أولياء أمور أطباء الغد يرفعون عريضة لأخنوش

رفع أولياء أمور طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عريضة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش تطالب بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل للاحتقان الحاصل بكليات الطب والذي دام عدة شهور و يهدد مصير آلاف الطلبة.                     

وحسب العريضة التي اطلع موقع "ولو"، اليوم الاثنين 27 ماي الجاري، على وصل إيداعها لدى رئاسة الحكومة والتي وقعها نحو 4050 شخصا، وحملت (العريضة) مطلبا موجها لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بالتدخل من أجل فتح حوار وطني مباشر مع اللجنة الوطنية لأطباء الغد بمختلف الجامعات.

وطالبت العائلات من خلال هذه العريضة، بفتح الحوار أولا، وإلغاء جميع العقوبات والتوقيفات الصادرة في حق ممثلي الطلبة والتي توزعت بين 35 سنة من التوقيف عن الدراسة والتكوين في نجال الطب وطب الأسنان والصيدلة.

ولازال احتجاج طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، متواصلا منذ شهور عبر وقفات الشموع التي تنظم جهويا، حيث يخوض هؤلاء الطلبة أشكال احتجاجية برفقة آباءهم وسط استمرار مقاطعة التكوين والدراسة، تنديدا بالاحتقان المتصاعد الذي يعرفه الملف “في غياب أي مؤشرات للانفراج” وسط مطالب لرئيس الحكومة بالتدخل العاجل لحل الملف.

واحتج يوم أول أمس السبت 25 ماي الجاري، بفاس عشرات الطلبة الذين حجوا إلى شارع الحسن الثاني بوزراتهم البيضاء مرفوقين بأولياء أمورهم الذين يؤازرونهم حاملين الشموع ومطالب العودة للحوار “من أجل تفادي سيناريو السنة البيضاء”.

ويقول أولياء الأمور المحتجون حسب تصريحات متطابقة إن “الامتحانات صارت على الأبواب بينما لا حل يلوح في أفق هذه الأزمة” ما يدفعهم إلى القلق بشأن مصير أبنائهم الطلبة، مشددين على أن “هؤلاء مستعدون للحوار بشأن ملفهم المطلبي وليسوا هواة إضرابات واحتجاجات”.

ولم يختلف طلبة الطب والصيدلة بمراكش الموقف الذي عبرت عنه عائلات زملائهم بالمدن الاخرى، حيث أكدوا في بيان لهم أصدروه يوم أمس أن “هذا الملف سيعرف تصعيدا آخر جراء توقيف ممثلي الطلبة وإصدار أحكام تجاوزت 30 سنة في حق 60 طالبا، وهي سابقة لم يعرفها المغرب والجامعة المغربية لأزيد من ثمان عقود”.

وأوضح ذات البيان أنه “إحساسا من الآباء بتعقد الأمور، والوصول إلى الباب المسدود، اجتمعت عائلات طلبة الطب والصيدلة، بمقر الاتحاد المغربي للشغل على الساعة السادسة يوم السبت 25 مايو 2024، من أجل تبني وساطة واقتراح حلول ان قُبلت، بين الوزارتين الوصيتين”.

وتوجهت العائلات المتوجسة من سيناريو سنة بيضاء قد يحدث لأبنائهم إلى رئيس الحكومة، بصفته المسؤول الأول من أجل التدخل الشخصي لتقريب وجهات النظر وفتح حوار جاد بدون خطوط حمراء ولا لاءات مسبقة، وبأجندة زمنية سريعة.

وجددت التأكيد على أن “مطالب الطلبة هي مطالب طلابية صرفة، بعيدة كل البعد عن أي توصيف لو تأويل سياسي أو فصائلي” داعية في الآن ذاته إلى إعادة فتح مكاتب الطلبة “لتلعب دورها كصلة وصل بين الوزارتين والطلبة على الأقل حتى الوصول إلى حل للازمة” حسب العائلات.