إدراج الشركة المغربية للتنقيط والضخ في بورصة البيضاء

تمت يومه الإثنين 16 دجنبر الجاري بالدار البيضاء، عملية إدراج (الإكتتاب العام الأولي) لمجموعة "CMGP" (الشركة المغربية للتنقيط والضخ) في البورصة، باكتتاب بلغ 37 مرة من طرف 33 ألفا و771 مستثمراً. وفق ما أعلن المدير العام لبورصة الدار البيضاء "طارق الصنهاجي".

وقال الصنهاجي، إن "هذه العملية التي تبلغ قيمتها 1،1 مليار درهم سجلت طلباً إجمالياً قدره 40،69 مليار درهم، مما يجعلها ثالث أكبر عملية إدراج في تاريخ بورصة الدار البيضاء". مشيراً إلى أن القيمة الإجمالية المكتتبة إثر هذه العملية (40،69 مليار درهم) تعادل ما يفوق 203 مليون سهم مطلوب، مع معدل إرضاء إجمالي ناهز 2،7 في المائة، وهذه العملية ستُمكن مجموعة "CMGP" من تسريع وتيرة نموها والمساهمة في الإستراتيجيات الوطنية لترشيد استهلاك الماء وتعزيز الأمن الغذائي.

وأبرز المدير العام لبورصة البيضاء، أن المستثمرين المؤسساتيين المغاربة يمثلون 92،83 في المائة من المكتتبين، مقابل 7،17 في المائة من المستثمرين الأجانب. أما الأشخاص المعنويون الذين شاركوا في الإكتتاب العام الأولي، فأغلبهم من جنسية مغربية (99،99 في المائة)، بينما يمثل الأجانب نسبة 0،01 في المائة. وعلى مستوى الأشخاص الذاتيين، فإن 98،72 في المائة منهم مغاربة، و1،28 في المائة أجانب. مؤكداً أن 20 ألفا و042 مستثمراً من جهة الدار البيضاء سطات استحوذوا على 74،7 في المائة من الأسهم، في حين حصل 5010 مكتتبين من جهة الرباط اسلا القنيطرة، و3046 من جهة فاسءمكناس، و1112 من جهة سوسءماسة على حصص بلغت توالياً 12،2 في المائة و3،99 في المائة و2،66 في المائة من الأسهم.

وسجّل المتحدث ذاته، أن مجموعة "CMGP" التي تبلغ قيمتها السوقية 3،4 مليار درهم، تحتل الآن المرتبة 34 من بين 70 شركة مدرجة في بورصة الدار البيضاء. ومع اختتام التداولات يوم الجمعة، حققت الشركة إنجازاً مهماً بانضمامها إلى المجموعة الأولى، التي تضم أبرز الشركات في السوق. وشدّد على أهمية هذا التطور بالنسبة للصناعة الفلاحية، التي تُعد قطاعاً رئيسياً للاقتصاد الوطني، مبرزاً أن هذه العملية تُوضّح قدرة بورصة الدار البيضاء على تمويل الإقتصاد الوطني، ومواكبة الشركات المغربية الساعية إلى إيجاد فرص للنمو ومواجهة التحديات الإقتصادية ذات الصلة بالنموذج التنموي الجديد.

من جهته، قال "يوسف معماه"، الرئيس المدير العام لمجموعة "CMGP"، إن هذه العملية تُعدّ نقطة تحول حاسمة في تطور المجموعة، التي أضحت تتموقع في السوق المالية، مما يرمز إلى النجاح الجماعي لفِرَقها والثقة التي ترسخت مع شركائها ومستثمريها ومتعاونيها.