إشادة بالإلتزام الدائم للمغرب ولجلالة الملك لفائدة تعاون مثمر وتضامن بين الشعوب الأفريقية

خلال الإجتماع التنسيقي لرؤساء البرلمانات الإفريقية، الذي ترأسه رئيس مجلس النواب "الحبيب المالكي"، ورئيس مجلس المستشارين "عبد الحكيم بنشماش"، يومه الخميس 08 يوليوز الجاري بالرباط، أشاد رؤساء وممثلو برلمانات إفريقية، الأعضاء بالبرلمان الأفريقي، بالجهود المبذولة من قبل المملكة المغربية بغية إيجاد حلول مناسبة كفيلة بضمان مستقبل أفضل للمؤسسة القارية.

ونوه أعضاء البرلمان الأفريقي، بالإلتزام الدائم للمملكة المغربية ولجلالة الملك محمد السادس، لفائدة تعاون مثمر وتضامن بين الشعوب الأفريقية وتنمية القارة. وفي هذا السياق، شدد رئيس الجمعية الوطنية للغابون "فوستين بوكوبي"، على أن "مبادرة المملكة المغربية بعقد هذا الإجتماع التشاوري الهام، بهدف البحث معا عن الحلول المناسبة لمستقبل البرلمان الأفريقي، ومن أجل استعادة رسائله النبيلة، ينبغي أن يكون محط إشادة وترحيب".

وقال "فوستين بوكوبي"، إن "الغابون مستعدة لدعم أي مبادرة من شأنها تعزيز وحدة الشعوب الإفريقية، في إطار احترام النصوص التي تحكم مؤسستنا المشتركة"، مشيدا بعقد هذا الإجتماع المهم المخصص لمناقشة مستقبل البرلمان الإفريقي ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بإعادة إحياء أجندته القانونية. 

من جهته، أشاد النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية السنغالية، "عبدو مبوو"، بمبادرة عقد البرلمان المغربي لهذا الإجتماع، لافتا إلى أن البرلمان الإفريقي ينبغي أن يظل، بالنسبة للجميع، إطارا متميزا للنقاش والحوار الدائم، في إطار احترام المبادئ والقواعد الأساسية التي تحكم هذه المؤسسة. مشيرا إلى أن "برلماننا الأفريقي شهد خلال، دورته الأخيرة في ميدراند بجنوب إفريقيا، اضطرابات مؤسفة أدت إلى التأثير على سير عمله وألحقت ضررا بالغا بصورته". 

كما عبرت رئيسة وفد البنين، "ماديغان فاغلا"، عن شكرها لأخذ المغرب زمام المبادرة لعقد هذا الإجتماع واحتضانه في هذه الظرفية التي تتسم بالأزمة التي يجتازها البرلمان الإفريقي. مسجلة أنه "في هذا الوقت الذي تمر فيه شعوب قارتنا من صعوبات اقتصادية واجتماعية، فإننا، باعتبارنا ممثليهم المكلفين بالتفكير في إيجاد حلول لتحسين ظروفهم المعيشية، أظهرنا للعالم أجمع، في الفترة ما بين 20 ماي و4 يونيو الماضيين، صورة مخزية ضربت في الصميم القسم الذي أديناه".

يذكر أن رئيس البرلمان الأفريقي المنتهية ولايته "روجي نكودو دانغ"، كان قد دعا يوم 10 يونيو الماضي، البرلمان الأوروبي إلى عدم التدخل في الأزمة بين المملكة المغربية وإسبانيا، لأن الأمر يتعلق بأزمة ثنائية يمكن تسويتها عبر الوسائل الدبلوماسية أو عن طريق مفاوضات مباشرة.

وأشاد رئيس البرلمان الأفريقي، بقرار جلالة الملك محمد السادس تسهيل عودة القاصرين غير المرفوقين الذين دخلوا بطريقة غير مشروعة إلى دول الإتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن "الوقائع تؤكد أن المملكة المغربية تضطلع بدورها في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر، في احترام لمبادىء ومتطلبات الشراكة التي تجمع بين الإتحاد الأوروبي ومحيطه الإقليمي".