إشادة دولية بمشروع الحماية الإجتماعية الذي أطلقه جلالة الملك
لقي مشروع الحماية الإجتماعية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، من أجل أن يستفيد 22 مليون مغربي من التأمين الصحي، إشادة من الصحافة الدولية.
وقالت صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية، "في ثاني أكبر مشروع اجتماعي في عهد الملك محمد السادس بعد "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، أطلق المغرب مشروعا يهدف إلى توفير تأمين صحي لنحو 9 ملايين مواطن بدأ من هذا العام، على أن يشمل في مرحلة لاحقة 22 مليونا يعانون صعوبة الولوج للخدمات الطبية بسبب تكاليف الإستشفاء المرتفعة".
وكتب موقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري الإماراتي، في مقال تحت عنوان "بميزانية ضخمة.. ثورة اجتماعية في المغرب برعاية الملك"، موضحا أن الملك محمد السادس، كان قد نبه إلى الإختلالات التي كانت تعاني منها منظومة الحماية الإجتماعية بالمغرب، في خطاب العرش في يوليوز الماضي حينما أكد أن تداعيات أزمة كوفيد-19 "كشفت عن مجموعة من النواقص، خاصة في المجال الإجتماعي، ومن بينها حجم القطاع غير المهيكل، وضعف شبكات الحماية الاجتماعية، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر هشاشة".
من جانبها، أفادت صحيفة "العرب"، بأن الملك محمد السادس أعلن عن "توسيع برامج الحماية الإجتماعية لتشمل العاملين في القطاعات الإقتصادية الهشة، وذلك بتوفير التأمين الصحي لنحو 9 ملايين مواطن بدأ من هذا العام، في خطوة تستهدف إدماج جميع المغاربة في مثل هذه البرامج للتخفيف من وطأة الفوارق الإجتماعية ودعما للفقراء".
فيما صرح المحلل السياسي الرواندي الدكتور "إسماعيل بوكشانان"، بأن الورش الكبير لتعميم الحماية الإجتماعية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، يشكل نموذجا يحتدى في جميع أنحاء القارة الإفريقية. موضحا أن "الأمر يتعلق بخطوة كبيرة نحو العدالة الاجتماعية البراغماتية، القائمة على التضامن والإنصاف واحترام حقوق المواطنين"، مؤكدا أنه "يتعين على الدول الإفريقية الراغبة في إنجاح تغيير سوسيو – اقتصادي، وإرساء أسس تنمية مستدامة أن تتبع عن كثب هذا المشروع الضخم".
وأشار المحلل السياسي الرواندي، إلى أن "هذا الورش الملكي، الذي يضع المواطن في صلب السياسات العمومية، يروم بشكل واضح تعميق روابط التضامن بين جميع مكونات المجتمع المغربي لكن أيضا مواكبة الدينامية الإقتصادية".
من جانبه، أكد "حسين إدواردز"، الخبير السياسي والمتخصص في الشؤون الإفريقية المقيم ببروكسيل، أن جلالة الملك محمد السادس، بإطلاقه تنزيل مشروع تعميم الحماية الإجتماعية، يكون قد رسخ حضور المغرب ضمن الدائرة الضيقة للأمم الحديثة التي تمكنت من تملك آلية فعالة في مجال الحماية الإجتماعية.
وقال الخبير السياسي، إنه "مشروع جديد يندرج في سياق القوة الناعمة لجلالة الملك على مدى عقدين من الزمن، والتي تتجلى اليوم انعكاساتها على نمط عيش المواطنين". مبرزا المشاريع ذات النجاح الكبير التي أطلقها جلالة الملك من أجل حماية المواطنين وتحقيق رفاهيتهم، مستحضرا على سبيل المثال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعميم التأمين الإجباري على المرض، والحملة الناجحة للتلقيح ضد فيروس "كورونا"، واليوم تعميم الحماية الإجتماعية.
ولفت الخبير في القضايا الإفريقية، إلى المزايا التي يتيحها المشروع الجديد لتعميم الحماية الاجتماعية من حيث استقطاب الكفاأت الطبية الأجنبية والإستثمار في القطاع الصحي، قصد تعزيز القدرات الوطنية ذات الصلة بالموارد البشرية والبنيات الصحية.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد ترأس، الأربعاء، حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الإجتماعية وتوقيع الإتفاقيات الأولى المتعلقة به. وسيستفيد من هذا الورش الملكي في مرحلة أولى الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار والمهنيون ومقدمو الخدمات المستقلون الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول الذاتي أو لنظام المحاسبة، ليشمل في مرحلة ثانية فئات أخرى في أفق التعميم الفعلي للحماية الإجتماعية لفائدة كل المغاربة.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- الأمس 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا