إقرار حكومي بتفشي البطالة في أوساط الشباب المغربي
كشف تقرير مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الإقتصاد والمالية، أن معدل البطالة لا زال مرتفعا لدى الشباب المغربي بنسبة 26 في المائة كمعدل وطني، خاصة لدى الفئة المتراوحة بين 15 و24 سنة، يعيش 43.2 في المائة منهم بالمناطق الحضرية.
وحسب المديرية، فعلى الرغم من تزايد معدل البطالة، إلا أنه عرف انخفاضا ما بين سنتي 2000 و2018، من 1.36 مليون إلى 1.16 مليون عاطل عن العمل. مشيرا إلى أن مناصب الشغل انتقلت من 8.48 مليون إلى 10.81 مليون منصب شغل، خلال نفس الفترة.
وسبق أن سجل آخر تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، أن معدل البطالة يبقى مرتفعا نسبيا لدى بعض الفئات من حاملي الشهادات، خصوصا حاملي شهادات التعليم العالي الممنوحة من طرف الكليات (25،9 في المائة)، وشهادات التخصص المهني ( 24،2 في المائة)، وشهادات التقنيين والأطر المتوسطة (23 في المائة)، وشهادات التأهيل المهني ( 21،4 في المائة). مضيفا أن غالبية الذين يعانون من البطالة يتمركزون بالمدن بنسبة 87 في المائة، كما أن 90،9 في المائة منهم حاصلين على شهادة، و92 في المائة هم من فئة الشباب البالغة أعمارهم مابين15 و34 سنة.
وأشارت مندوبية "الحليمي"، إلى أن عدد العاطلين انخفض على المستوى الوطني بـ61 ألف عاطل، من مليون و211 ألف خلال الربع الأول من عام 2018، إلى مليون و272 ألف عاطل خلال الربع الأول من عام 2019. مبرزة أن نسبة بطالة الإناث تبلغ 14.7 بالمائة، في حين بلغت بالنسبة للذكور 8.5 بالمائة. مؤكدة أنه خلال سنة 2018، تميزت وضعية سوق الشغل باستمرار تراجع معدلات النشاط والشغل. وقد ارتفع حجم السكان في سن النشاط البالغين 15 سنة فما فوق، مقارنة مع سنة 2017؛ إذ تم إحداث 126.000 منصب شغل مؤدى عنه، خلال هذه الفترة، 89.000 بالوسط الحضري و37.000 بالوسط القروي، في حين عرف الشغل غير المؤدى عنه تراجعا بـ 14.000 منصب، نتيجة إحداث 2.000 منصب بالمناطق الحضرية وفقدان 16.000 بالمناطق القروية.
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد أكد سابقا أنه لا توجد وصفة سحرية لتوفير فرص العمل للحد من البطالة بالمغرب، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تشجيع الإستثمار وتحفيز الشباب على الإنخراط في برامج التشغيل الذاتي.
كما سبق لوزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، أن أكد هو الآخر، أن البطالة تمثل تحديا حقيقيا للحكومة الحالية كما تشكل أحد أولوياتها. بالمقابل، لفت ذات المتحدث إلى أن البطالة تتأثر بمعطيات أخرى. موضحا أن هذه الآفة تتأثر بالسياق الإقتصادي العام، والنمو والطلب العالمي والإستقرار السياسي في العلاقات الدولية، فضلا عن الظروف المناخية، مشيرا إلى أن اقتصاد المملكة ما زال مرتبطا بالفلاحة، وهو ما يؤثر في الوظائف المستحدثة.
ويعود ارتفاع معدلات البطالة في صفوف حملة الشواهد بالمغرب، إلى الصعوبات المرتبطة بولوج سوق الشغل، وفق ما أكدته دراسة سابقة للبنك الدولي أنجزها بتعاون مع المندوبية السامية للتخطيط.
وبحسب الدراسة، فإن انخفاض معدل التشغيل والنشاط يعود إلى ضعف خلق فرص الشغل مقارنة بالنمو الذي تشهده الساكنة النشيطة، فنسبة هؤلاء ارتفعت بين 2000 و2014، بنسبة 27.8 بالمائة، في الوقت الذي ارتفع فيه معدل التشغيل بنسبة 20.4 بالمائة فقط.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا