اختيار أضحية مناسبة للعيد.. واقع يؤرق المغاربة كل سنة !
أمين حاجي
بدأت "أضحية العيد" تستحوذ على مواضيع حديث المغاربة قبل أيام قليلة من هذه المناسبة الدينية، التي تعرف ذبح أكثر من 5 ملايين رأس في يوم العيد.
وبين جودة "السلالة" التي تشغل بال المشترين لكبش العيد و"السعر"، تحرص المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) على مراقبة سلسلة تربية المواشي، سواء عبر مراقبة ماء وعلف القطعان، أو عبر توجيه النصح للمستهلك حول كيفية التعامل مع الأضحية قبل الشراء وبعد الذبح.
المغاربة يخافون من تكرار "تلف" اللحوم، خاصة وأن عيد الأضحى يتزامن، في الأعوام الماضية مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
ويؤكد خبراء "تربية المواشي" أن أغلب المغاربة يطرحون على أنفسهم هذا السؤال.. كيف سأختار الأضحية وما هي مواصفاتها ؟
وينصح الخبراء باتباع 8 نصائح أساسية عند اختيار الأضحية، سواء كانت خروفا أو عجلا، قبل اصطحابها إلى البيت أو المذبح:
1- أن تكون الأضحية ذكرا، لأن لحمه أفضل وأكثر، أما الأنثى فتحتوي على دهون أكثر.
2- أن تكون مكتملة الخلقة لا ينقصها شيء، فلا تكون عرجاء، أو مكسورة الحافر، أو مقطوعة الأذن أو الشفاه، بوصفها "هدية" أو "عطية".
3- التأكد من أن "قرون" الخروف سليمة تماما، ولا يوجد كسر في أي جزء منها أو عيب، حتى ولو كان صغيرا.
4- أن تكون صحة الأضحية جيدة، ويعرف ذلك من عينيها النظيفة اللامعة، وأن يكون أنفها نظيفا وخاليا من الإفرازات، وصوفها نظيف ولامع.
5- ضرورة فحص الأذن للتأكد من سلامتها، وخلوها من "الجرب".
6- بالنسبة للخروف يجب أن تكون "ليته" (شحم الخروف) سليمة ونظيفة، ولا تكون عليها آثار "إسهال".
7- التأكد من أن فروة الخروف قوية لا تنقطع عند شدها باليد.
8- ألا تكون بطنه منتفخة.
هكذا يتم اختيار أضحية العيد ؟
بعد التأكد من المواصفات الجيدة للأضحية وصحتها السليمة، يبقى أن تختار أضحية مناسبة تعطي مزيدا من اللحم، لذا ينصح الخبراء بهذه المواصفات:
1- يفضل أن يزن الخروف بين 45 و55 kg ويكون لحمه جيدا.
2- يفضل أن تكون فروة الخروف قصيرة حتى لا تزن كثيرا، وكذلك "اللية" (شحم الخروف).
3- أن يكون وفير اللحم، ويعرف ذلك من خلال فحص ظهره، وتحديدا الفقرة القطنية.
4- فحص أسنان الخروف، حيث لا يكون قد بدّل سنا أو زوجا من الأسنان فقط، ويعرف ذلك من خلال شكل الأسنان، حيث تكون السن التي بدلت طويلة عن باقي الأسنان.
5- أما العجل فيفضل أن يزن بين 300 و450 كيلوغرام.
6- وتكون أرجله قصيرة وممتلئة باللحم.
7- أن يكون وفير اللحم، ويعرف ذلك من خلال جذب الجلد الموجود فوق أرجله الخلفية، إذا سحبت ببساطة يكون غير جيد.
ألاعيب وحيل "التجار"
يكشف أحد خبراء "تربية المواشي" أن بعض التجار يمارسون حيلا لزيادة وزن الأضحية، موضحا أن "التاجر يقوم بإخصاء الأضحية حتى تسمن ويزداد وزنها".
وأشار إلى أن إخصاء الخروف يزيد وزنه لكنه يؤثر سلبا على "مذاق لحمه"، ويتابع "كما يضيف بعض التجار الملح إلى علف الأضحية حتى تشعر بالعطش الدائم وتشرب الكثير من الماء فيزداد وزنها"، وأحيانا يتلاعب بعض التجار بالميزان نفسه، حتى يضيف بعض الوزن للأضحية عند الشراء.
ويؤكد صاحب مزرعة المواشي، أن يكون المشتري على درجة عالية من التركيز، ناصحا إياه بأن "يزن نفسه على ميزان إلكتروني قبل الذهاب إلى التاجر، ثم يزن نفسه على ميزان التاجر قبل وزن الأضحية، لاكتشاف أي تلاعب في الميزان".
وتوزعت المخالفات التي تم تسجليها ضد "مربي" الماشية، خلال الإستعداد لإستقبال عيد الأضحى هذه السنة، بين ضبط استعمال فضلات الدجاج (البزق) في التسمين وبيع الأدوية البيطرية بدون ترخيص، حيث تم تسجيل 3 حالات لإستعمال تلك الفضلات في تسمين الماشية بجهة الدار البيضاء والرباط، ورصد 7 حالات لبيع الأدوية البيطرية مجهولة المصدر وبدون رخصة وسط أسواق الماشية الأسبوعية بالجهة الشرقية وجهة مراكش- آسفي وجهة الرباط -سلا-القنيطرة وجهة بني ملال- خنيفرة.
طبيب بيطري من "ONSSA"، أكد أن الغش في الأعلاف، عن طريق استعمال "بزق" الدجاج، ليس وسيلة الغش الوحيدة، التي يحاربها بياطرة المكتب؛ إذ أصبح اليوم من الضروري مراقبة مياه شرب الماشية، حرصا على عدم استعمال مادة "كلوريد أمونيوم" الشهير بالرمز الكيميائي E510، والتي تمزج مع الماء، لمنح الماشية شهية أكبر في العلف، وهو ما يساهم في زيادة وزن الكبش في ظرف قياسي، لكن من شأنها أن تشكل مخاطر على الجهاز الهضمي للماشية، ويعرضها للخطر.
ومن بين وسائل الغش المعتمدة من طرف بعض "الكسابة"، اللجوء إلى إضافة "الخميرة" إلى العلف من أجل "نفخ" الأضحية، وهناك أيضا خلط الملح بالماء، وحسب الطبيب البيطري فإن بعض "الكسابة" يعمدون إلى حقن الأكباش بالماء على مستوى البطن، وأن البعض منهم بدأ مؤخرا يلجأ إلى النفخ المباشر للأكباش عن طريق "آلة نفخ" عبر فم الماشية، وأن هذه الحيلة تستعمل في الأيام الأخيرة من عيد الأضحى، حتى يجري نفخ الماشية، وتبدو أكبر حجما وأثقل وزنا تثير فضول المشتري.
أهمية "الطانكة" أو الحلقة الصفراء
ينظر مسؤولو "ONSSA" إلى تجربة ترقيم الأضاحي بـ"عين الرضا"، فقبل سنتين تقريبا تقرر ترقيم الأكباش والأبقار والماعز، بهدف مراقبة مسار التربية ومعرفة مصدرها و"الكساب" صاحبها.
أحد أطباء "أونسا" أكد أن عملية الترقيم أصبحت تشمل أغلب القطعان بالمغرب، مشيرة إلى أن الهدف منها هو تعقب "مسار" تربيتها والإطلاع على علفها ومائها، وأنها أشبه برقم تعريف خاص بكل رأس من الماشية، يسمح بمعرفة مصدره و"الكساب" الذي أشرف على تربيته.
وأضاف أن الحلقة الصفراء المعلقة على أذن الماشية، لا تعني بالضرورة علامة جودة، بل هي مجرد مؤشر على الرقابة، ودليل لمعرفة مصدر الماشية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 10:43 وزيرة التضامن تراجع قانون العنف ضد النساء
- 10:26 لفتيت: تدبير النفايات المنزلية تشوبه إكراهات عديدة
- 10:03 غياب الأنسولين يُقلق مرضى السكري بالمملكة
- 09:43 انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية
- 09:17 أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء
- 09:13 لفتيت: وزارة الداخلية تواصل العمل على تحرير الملك العمومي
- 08:47 الحكومة تتوقع خلق 3300 منصب شغل بعد اتفاقيات مع فاعلين دوليين