استنفار أمني بعد العثور على جثة "قائد" مقتول بالرصاص الحي

شهدت مدينة العيون صباح اليوم الإثنين 22 يوليوز الجاري، استنفارا أمنيا كبيرا بعد العثور على جثة رجل مواطن صحراوي على متن سيارته، تحمل آثار عيار ناري باستخدام بندقية صيد.

وأكدت مصادر مطلعة، أن الهالك وجد على متن سيارته من نوع داسيا في حي 84 قرب واد الساقية، وهو رجل سلطة برتبة "قائد"، كان يتولى قيد حياته قيادة الحكونية بإقليم طرفاية. مرجحة أن تكون الوفاة بسبب تصفية حسابات، حيث تم اختطاف المتوفى فجر اليوم الإثنين. 

وأضافت المصادر، أن السلطات المحلية وعناصر الشرطة التقنية والعلمية، تدخلت لإجراء المعاينات الأولية، حيث تم نقل جثة الضحية إلى المستشفى الجهوي بالعيون لإخضاعها للتشريح الطبي. مشيرة إلى أنه تم فتح بحث من طرف المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وأسباب الوفاة.

وكانت مدينة العيون قد عاشت حالة فوضى عارمة أحدثها انفصاليون ينتمون إلى جبهة "البوليساريو"، بعد أن استغلوا خروج المواطنين للإحتفال بفوز المنتخب الجزائري بكأس الأمم الإفريقية.

وجاء في بلاغ لولاية جهة العيون الساقية الحمراء، أنه مباشرة بعد نهاية مقابلة الجزائر والسنغال، قامت مجموعة من الأشخاص، مدفوعين من طرف جهات معادية، باستغلال أجواء الإحتفالات العفوية لعموم المواطنين من أجل القيام بأعمال تخريبية ونهب الممتلكات، اضطرت معها القوات العمومية إلى التدخل من أجل حماية الممتلكات الخاصة والعامة، حيث استمرت المواجهات إلى حدود الساعة الثالثة صباحا من اليوم الموالي. مشيرا إلى أن هذه الأحداث خلفت أعمالا تخريبية في الشارع الرئيسي لمدينة العيون، شملت وكالة بنكية تم إضرام النار فيها، بالإضافة إلى تسجيل إصابة العشرات من أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة أربعة منهم حالتهم خطيرة.

وأضاف البلاغ ذاته، أنه تم بالموازاة مع هده الأحداث تسجيل وفاة شابة تبلغ من العمر 24 سنة بالمستشفى الجهوي بالعيون، بعد أن تم نقلها في حالة حرجة من الشارع العام، حيث يجري حاليا تحقيق تحت إشراف النيابة العامة من أجل تحديد ملابسات هذه الوفاة. مؤكدا أن السلطات المختصة فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة من أجل تحديد هويات وتوقيف كل من ثبت تورطه في هده الأفعال الإجرامية.

وعلى إثر ذلك، وصلت السبت 20 يوليوز إلى مدينة العيون، تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا لأي تطور قد تشهده الأحداث التي انطلقت شرارتها ليلة الجمعة البارحة بالمدينة، عقب تحول الإحتفالات بتتويج "الخضر" بلقب "الكان"، واتخاذ الصرامة والحزم اللازمين في التعاطي مع هذا الملف، وحفظ الأمن العام وفرض الهدوء والطمأنينة بالمدينة.