اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه.. ثمرة قيادة جلالة الملك المتبصرة

اعتبر الخبير الأمريكي في الشؤون الأفريقية "بيتر فام"، العضو البارز في مركز التفكير الأمريكي المرموق "أتلانتيك كاونسل"، أن قرار دولة إسرائيل الإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يعكس "القيادة المتبصرة" لجلالة الملك محمد السادس، المسنودة بـ"رؤية حصيفة تم صقلها في إطار من الصبر والشرعية التاريخية".

وقال "بيتر فام"، في تصريح للصحافة، إنه و"بالإضافة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، أكدت بلدان أفريقية والعديد من الدول الأخرى دعمها الواضح والذي لا لبس فيه لحقوق المغرب المشروعة في أقاليمه الجنوبية"، مبرزا أن العديد من هذه الدول فتحت قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة.

وأشار الخبير الأمريكي، إلى أن "الإعتراف بهذه القضية العادلة يعكس نجاعة دبلوماسية مغربية تتميز بمقاربتها الفاعلة والإستباقية، في ظل القيادة المتبصرة لجلالة الملك".

من جانبه، قال الخبير الإيطالي في الجغرافيا السياسية، "ماسيميليانو بوكوليني"، إن الأمر يتعلق بـ"انتصار تاريخي جديد وإنجاز دبلوماسي كبير، بقيادة جلالة الملك محمد السادس"، معتبرا أن قرار إسرائيل يعزز الزخم المثمر والإيجابي الذي طبع دبلوماسية جلالة الملك على مر السنين، ومسلطا الضوء على الدعم الدولي المتزايد حول القضية الوطنية.

وأشار "بوكوليني"، إلى الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ودعم خطة الحكم الذاتي من قبل أكثر من 15 دولة أوروبية منها ألمانيا وإسبانيا وهولندا وسويسرا، فضلا عن افتتاح حوالي ثلاثين قنصلية في الصحراء المغربية، من قبل دول أفريقية وعربية وأمريكو-لاتينية. مبرزا أن هذا الإعتراف سيسهل ويشجع الإستثمارات الإسرائيلية في الأقاليم الجنوبية للمغرب، التي لها موقع جيوستراتيجي وتجاري مؤثر.

بدوره، سجل الخبير السياسي "ماركو باراتو"، أن "هذا الإعتراف ذا الدلالة التاريخية، والذي يزكي مرة أخرى النجاعة الدبلوماسية للمملكة، سيسهم في استقرار الشرق الأوسط بفضل الحكمة والرؤية المستنيرة لجلالة الملك، الذي يعتبر قضية الشعب الفلسطيني "قضية وطنية". 

ولفت الخبير الإيطالي، إلى أن المغرب يتموقع في الوضع المناسب للمساهمة في تعزيز السلام في الشرق الأوسط. معتبرا أن قرار إسرائيل، الذي سيتم إخطاره للأمم المتحدة، يفتح آفاقا اقتصادية واستثمارية واسعة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

أما السفير الممثل الدائم السابق لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، "يهودا لانكري"، فأكد أن الإعتراف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء هو أيضا اعتراف بالدور الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس، في تعزيز مسلسل السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف الدبلوماسي الإسرائيلي، أن الأمر يتعلق بقرار صائب يشكل تطورا كبيرا في العلاقات بين البلدين. مردفا بالقول: "كانت لحظة منتظرة ومنسجمة تماما مع تطور العلاقات بين الدولتين". ولفت إلى أنه على المستوى الثنائي فإن هذا الإعتراف سيعزز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والتجارية والثقافية.