الأزرق لـ"ولو": اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه تقييم دقيق للمخاطر والمنافع
جلال الطويل
قال رشيد الأزرق، المحلل السياسي وأستاذ القانون الدستوري، إن "اعتراف فرنسا بأهمية قضية الصحراء للمغاربة يعكس فهماً عميقاً للواقع الاجتماعي والسياسي في المنطقة"، مضيفا أن "هذا الفهم ضروري لصياغة سياسة خارجية فعالة ومتجاوبة مع الواقع على الأرض".
وتابع الأزرق في تصريح لموقع "ولو" الالكتروني، أن " فتح الباب أمام استثمارات الوكالة الفرنسية للتنمية في الصحراء المغربية يعد مثالاً واضحاً على الاستغلال العملي للفرص الجديدة"، مردفا أن "هذا يعكس قدرة الدبلوماسية البراغماتية على تحويل التحديات إلى فرص، والاستفادة من التغيرات السياسية لخلق منافع اقتصادية ملموسة".
وأضاف ذات المحلل السياسي، أن " إعادة التموضع الإقليمي يمثل بعداً هاماً في هذا السياق. فمع تراجع النفوذ الفرنسي في بعض الدول الإفريقية، يشكل تعزيز العلاقات مع المغرب فرصة ثمينة لفرنسا لإعادة ترسيخ وجودها في المنطقة. هذا التحرك الاستراتيجي يعكس قدرة الدبلوماسية البراغماتية على التكيف مع التحديات الجيوسياسية المتغيرة".
وأوضح أنه، "في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة التي يشهدها العالم، تبرز الدبلوماسية البراغماتية كنهج فعال في إدارة العلاقات الدولية. وتعد حالة الموقف الفرنسي الأخير تجاه قضية الصحراء المغربية مثالاً بارزاً على تطبيق هذا النهج الدبلوماسي المعاصر".
وكشف أن " الدبلوماسية البراغماتية تتميز بقدرتها على التكيف مع الواقع المتغير وتحقيق المصالح الوطنية بطريقة عملية. وقد تجلى هذا بوضوح في قرار فرنسا الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، والذي جاء كاستجابة للتغيرات في المشهد الدولي، خاصة بعد الاعترافات الأمريكية والإسبانية. هذا القرار يعكس مرونة السياسة الخارجية الفرنسية وقدرتها على إعادة تقييم مواقفها وفقاً للمستجدات العالمية ".
وأكد الأزرق على أن "حماية المصالح الاقتصادية تعد ركيزة أساسية في الدبلوماسية البراغماتية. فالقرار الفرنسي يهدف بكل واضح إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الجديدة التي يطرحها المغرب في أقاليمه الجنوبية. هذا النهج يتماشى تماماً مع مبدأ تعظيم المنافع الاقتصادية، وهو أحد أهم مبادئ الفكر البراغماتي في العلاقات الدولية".
وخلص الأستاذ الجامعي للقانون الدستوري، إلى أنه "يمكن القول إن الموقف الفرنسي في قضية الصحراء المغربية يمثل نموذجاً واضحاً للدبلوماسية البراغماتية في العمل. فهو يجمع بين المرونة والواقعية، ويسعى لتحقيق المصالح الوطنية مع مراعاة التعقيدات الإقليمية والدولية. هذا النهج يؤكد على أهمية التكيف المستمر في عالم سريع التغير، حيث تصبح القدرة على إعادة تقييم المواقف وتعديلها وفقاً للظروف المتغيرة أمراً حيوياً لنجاح السياسة الخارجية لأي دولة".
وجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون يقوم بزيارة رسمية للمملكة المغربية برفقة عقيلته بريجيت ماكرون، حيث اعتبر العديد من المحللين أن هذه الزيارة يسعى البلدان من خلالها إلى طي صفحة التوترات السابقة وإعادة بناء العلاقات الثنائية على أسس من التعاون والشراكة.
آخر الأخبار
- 15:21 الرئيس الصيني يُغادر المملكة في ختام زيارة قصيرة
- 15:13 يونيسف تُبرز التحديات التي تواجه أطفال المغرب
- 15:08 مساعدة وزير الخارجية الأمريكية تجدد دعم مغربية الصحراء
- 15:00 موكوينا يستبعد اللاعب نسيم الشاذلي من لائحة الوداد
- 14:51 شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com
- 14:43 ندوة لوزارة التعمير تناقش تأثير الرقمنة في قطاع البناء
- 14:39 الصين تمدد الإقامة للمغاربة 30 يوما بدون تأشيرة