الأمم المتحدة.. السفير "عمر هلال" يعرض قيم التسامح الراسخة في مبادرات الملكية العلوية
خلال اجتماع رفيع المستوى بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، يومه الخميس 09 فبراير الجاري، استعرض السفير "عمر هلال"، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، العمل الشجاع والبطولي لجلالة الملك الراحل محمد الخامس، بمنح الحماية لليهود المغاربة خلال الحرب العالمية الثانية، في مواجهة نظام حكومة فيشي النازية، الوحشي والهمجي. وسلط "هلال"، الضوء على التزام أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، بالحفاظ على تراث أسلافه المنعمين، من خلال النهوض بالتعايش بين المغاربة من المسلمين واليهود، مضيفا أن المغرب نجح، في ظل القيادة المستنيرة لجلالة الملك، في تعزيز دوره بصفته رائدا عالميا في تعزيز الإحترام الثقافي والديني والحضاري. مبرزا الروح الأخوية السائدة بين المسلمين واليهود المغاربة، التي دعا إليها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، والذي وطد إسهام المغرب والتزامه باحترام التنوع الديني والثقافي. وأشار سفير المغرب، إلى رؤية المملكة في مجال التعليم لمكافحة معاداة السامية، مذكرا بالمائدة رفيعة المستوى حول "قدرة التربية على التحصين من العنصرية والميز: معاداة السامية نموذجا"، التي نظمتها اليونسكو في شتنبر 2018، والذي شدد خلالها جلالة الملك محمد السادس بالقول "فالعنصرية، بشكل عام، ومعاداة السامية، بوجه خاص، من السلوكات التي لا يمكن بأي حال من الأحوال تصنيفها في خانة التعبير عن الرأي. ذلك أن معاداة السامية هي نقيض حرية التعبير، ما دامت تنطوي على إنكار الآخر، وتشكل إقرارا بالإخفاق والقصور وعدم القدرة على التعايش. إنها النكوص إلى ماض من المغالطات والأوهام ضدا على منطق التاريخ". ولفت إلى مبادرات المغرب في رفع مستوى الوعي بين الأجيال القادمة، مستعرضا إصلاح نظام التعليم، الذي يدمج التاريخ والثقافة اليهودية المغربية في المناهج الدراسية في المرحلتين الإبتدائية والإعدادية، ومسجلا أن المملكة اختارت بشكل إرادي المراهنة على البيداغوجيا والتعليم لمواجهة المغالطات المأساوية بإنكار "الهولوكوست"، ومحاربة الكراهية في أرض الإسلام. وأكد دبلوماسي المملكة، أن المغرب يظل ملتزما بالحفاظ على إرث المملكة وتراثها العبري، وذلك بموجب دستور 2011 الذي يؤكد على المملكة "الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية - الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية". وسجل أن افتتاح جلالة الملك لـ"بيت الذاكرة"، وترميم المقابر والمعابد اليهودية بتعليمات ملكية سامية، يجسد إرادة المغرب تخليد ذاكرته العبرية، مؤكدا أن التزام المملكة بمكافحة خطاب الكراهية، وبتعزيز التسامح بين الثقافات والديانات، والذي يحظى بالإعتراف في جميع أنحاء العالم، خول للمغرب استضافة المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة، في نونبر الماضي بمدينة فاس. وقال إن المغرب يقرن القول بالفعل، مذكرا بأن المملكة كانت المبادرة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 73/328، وهو الأول من نوعه بشأن مكافحة خطاب الكراهية، والذي تم اعتماده في سنة 2019. كما بادر المغرب إلى اتخاذ القرار 75 / 309، الذي أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجبه يوم 18 يونيو يوما عالميا لمناهضة خطاب الكراهية. الإجتماع، الذي نظمته بشكل مشترك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وإسرائيل والأرجنتين والمكسيك، كان فرصة للقاء بين كبار المسؤولين بهدف لفت الإنتباه إلى المنحى المقلق المتمثل في تصاعد معاداة السامية وخطاب الكراهية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 06:44 أجواء غير مستقرة في توقعات أحوال الطقس ليوم السبت
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي