الأمير مولاي رشيد يبرز أهمية جائزة الحسن الثاني للغولف في تعزيز مكانة المغرب العالمية

في خطاب موجه للمشاركين في النسخة الـ49 من «جائزة الحسن الثاني» للغولف، وصف صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الجائزة التي أسسها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني عام 1971 بأنها جزء من رؤية استراتيجية واسعة النطاق تهدف إلى إبراز صورة المملكة وتعزيز مكانتها بين الوجهات العالمية المتميزة في رياضة الغولف.

وأوضح سموه في رسالته، التي تأتي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أن هذا الطموح يستفيد من مشاريع مهيكلة في مدينة الرباط ومناطق أخرى من المملكة، سواء من حيث البنية التحتية الحديثة أو المنشآت الفندقية العصرية، فضلاً عن تعزيز التراث الثقافي والرياضي الوطني. وأضاف أن اختيار المغرب كأفضل وجهة للغولف في إفريقيا لعام 2024 يعد تتويجاً للجهود الجماعية المبذولة لتطوير الملاعب ذات الجودة العالية وحفاوة الاستقبال التي تشتهر بها بلادنا.

وأشار الأمير مولاي رشيد إلى أن «جائزة الحسن الثاني» وكأس للا مريم اكتسبتا عبر السنين مكانة متميزة، خاصة مع الانضمام إلى دوري الأبطال للرابطة لاعبي الغولف المحترفين والدوري الأوروبي للسيدات، مما يبرز أن هاتين التظاهرتين ليستا مجرد لقاءات رياضية على مستوى رفيع، بل تشكلان فرصة لتعزيز حضور المغرب على الساحة الدولية.

على المستوى المؤسساتي، أكد صاحب السمو أن الجامعة الملكية المغربية للغولف ملتزمة بتعزيز ممارسة اللعبة لدى الأجيال الصاعدة، من خلال برامج مثل "مسار دراسة ورياضة" والشراكات التكنولوجية والتربوية، بهدف اكتشاف المواهب الشابة ودعمها لتتألق على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف سموه أن فرقنا الوطنية قد أبهرت هذا العام بإنجازاتها اللافتة، من فوز الفريق النسائي هواة في بطولة إفريقيا إلى النتائج المتميزة في الفئتين الفردية والجماعية على المستويين الإقليمي والقاري، كما أشير مؤخرًا إلى ترشيح بلادنا لاستضافة بطولة العالم المدرسية للغولف بدءًا من عام 2025.

وختم الأمير رسالته بالتأكيد على أن التزام الجامعة الملكية لا يقتصر على التنافس الرياضي فحسب، بل يشمل أيضًا التوفيق بين تطوير رياضة الغولف والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، مع مراعاة التحديات البيئية من خلال التعاون الوثيق مع السلطات المعنية. كما قدم الشكر لشركائها ولفرق العمل التي تسهم في إنجاح هذا الحدث الهام، داعيًا الجميع إلى بطولة متميزة تحت شعار الالتزام بالقيم الرياضية النبيلة.