البنك الدولي يؤكد أن أسعار المواد الاستهلاكية في المغرب الأعلى في منطقة "مينا"
أكدت الشركة المالية التابعة للبنك الدولي، أن هناك ارتفاعا للمواد الاستهلاكية الأساسية بالمغرب، بالمقارنة مع دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا).
الشركة كشفت في تقرير لها تحت عنوان: "خلق أسواق بالمغرب" مثال قارورات المياه المعدنية، لافتة إلى أن أسعار تسويق هذه الأخيرة بالمغرب تفوق نظيراتها بدول الجوار الإقليمي بنسبة 17 %.
هذه الخلاصة تاأتي بعد سنتين من حملة "المقاطعة" لثلاث شركات، من بينها شركة شهيرة لإنتاج المياه المعدنية، إلى جانب شركة موزعة للمحروقات، وشركة ثالثة منتجة للحليب.
كما أثار التقرير الذي جاء في 154 صفحة المشاكل التي يعانيها القطاع الخاص المغربي، الذي مازالت مساهمته ضعيفة إن على الاستثمار، أو على مستوى امتصاص أفواج الباحثين عن فرص شغل.
ورغم أن الحكومة المغربية وجهت اعتمادات مالية مهمة لإنجاز استثمارات لاسيما في القطاعات ذات الأولوية، إلا أن التداعيات الإيجابية المنتظرة من ذلك، كانت ضعيفة على عدة مستويات، يقول التقرير، مضيفا أن ذلك تجلى في ضعف إحدث فرص العمل وفي ضعف الإنتاجية والتنافسية، وذلك على مستوى خلق القيمة المضافة.
الأكثر من ذلك حسب التقرير، هناك انعدام لدينامية لافتة للقطاع الخاص المغربي، الذي ظلت مساهمته الاستثمارية محدودة في نسبة 16 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وهو الأمر الذي كانت تأثيراته سلبية على مستوى التصدير أو على مستوى إحداث فرص الشغل، علما أن المغرب يعول أساسا على القطاع الخاص لامتصاص أفواج العاطلين، أمام انسداد أبواب القطاع العام الذي يعاني أصلا من تخمة في عدد الموظفين في بعض القطاعات.
وأمام هذا الوضع، توصي المؤسسة التابعة للبنك الدولي بضرورة تكريس المساواة ومبادئ المنافسة الشفافة بين جميع الفاعلين الاقتصاديين الخواص، وتحفيزهم نحو الاستثمار في القطاعات ذات الإنتاجية المرتفعة، لكن قبل ذلك يتعين على المؤسسات المعنية أن لا تتوانى في تطبيق القوانين لحماية الشركات والمستهلكين، لأنه في نهاية الأمر بدت الأمور كمعاقبة للشركات والمستهلكين على حد سواء، كما يتجلى ذلك في ارتفاع الأسعار مقارنة بدول شبيهة بالمغرب.
وفي الأخير عاد تقرير الشركة المالية الدولية إلى "المقاطعة" الحملة "غير المسبوقة" التي لم يعرف لها المغرب مثيلا في السابق، قائلة إن هذه الحملة كانت رد فعل على الأسعار المرتفعة، لذلك وجدت صدى لدى شرائح مجتمعية واسعة استجابت، فيما تضررت أرقام معاملات الشركات الثلاث التي استتهدفتها، على خلفية اعتماد هذه الأخيرة لأسعار تفوق مثيلاتها في بعض الأسواق الأجنبية.
جدير بالذكر أن، البنك الدولي هو أحد الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة التي تعنى بالتنمية. وقد بدأ نشاطه بالمساعدة في إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وهي الفكرة التي تبلورت خلال الحرب العالمية الثانية في "بريتون وودز" بولاية نيو هامبشير الأمريكية، ويعد الإعمار في أعقاب النزاعات موضع تركيز عام لنشاط البنك نظرا إلى الكوارث الطبيعية والطوارئ الإنسانية، واحتياجات إعادة التأهيل اللاحقة للنزاعات والتي تؤثر على الاقتصاديات النامية والتي في مرحلة تحول، ولكن البنك اليوم زاد من تركيزه على تخفيف حدة الفقر كهدف موسع لجميع أعماله. ويركز جهوده على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تمت الموافقة عليها من جانب أعضاء الأمم المتحدة عام 2000، والتي تستهدف تحقيق تخفيف مستدام لحدة الفقر.
مجموعة البنك الدولي هي مجموعة مؤلفة من خمس منظمات عالمية، مسؤولة عن تمويل البلدان بغرض التطوير وتقليل إنفاقة، بالإضافة إلى تشجيع وحماية الاستثمار العالمي. وقد أنشئ مع صندوق النقد الدولي حسب مقررات مؤتمر بريتون وودز، ويشار لهما معا كمؤسسات بريتون وودز. وقد بدأ في ممارسة أعماله في 27 يناير 1946.رئيسه الحالي هو ديفيد مالباس.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 18:05 مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية
- 17:40 الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
- 17:29 تدشين مصنع لأجزاء السيارات بمنصة طنجة المتوسط
- 17:03 الطالبي العلمي يكشف تطور حقوق النساء بالمغرب
- 17:00 "كاف" تحذر الأندية المغربية من عقوبات مالية قاسية في دوري الأبطال وكأس الكاف
- 16:34 آفاق مهن التواصل والتسويق في 2035 على طاولة les Impériales
- 16:30 أكادير تستضيف النسخة الدولية لكأس محمد السادس للجيت سكي