التفاصيل الكاملة لدخول "أب أستاذة" في حالة خطيرة للمستعجلات بعدما شارك ابنته في مسيرة الرباط

تعرض أب أستاذة من مدينة أسفي، ليلة أمس الأربعاء، إلى إصابات خطيرة، وذلك جراء تعرضه إلى اعتداء شنيع من طرف القوات الأمنية التي تدخلت لفض مسيرة "الأساتذة المتعاقدين" المنظمة بالعاصمة الرباط.

وحسب مصادر خاصة، فإن الأب أرسل في حالة خطيرة إلى المستعجلات بعدما تلقى إصابة خطيرة على مستوى الرأس جراء التدخل العنيف لقوات الأمن التي استعملت خراطيم المياه والهراوات لتفريق الأساتذة المحتجين.

تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، أكدت أن تدخل قوات الأمن الليلة الماضية، خلف 65 إصابة بين المحتجين، من بينهم حالة الأب المشار إليه أعلاه المنحدر من مدينة أسفي.

من جهته، أكد المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في آسفي، اليوم الخميس، أن عملية فض اعتصام "الأساتذة المتعاقدين" بالقوة، التي أقدمت عليه السلطات العمومية، أسفرت عن إصابة "خبليغة جدا" تعرض لها أب إحدى الأستاذات (ه-ح) من تنسيقية مدينة آسفي.

وكشف المصدر ذاته أن أب الأستاذة المذكور، نُقل إلى قسم الإنعاش، وهو في حالة خطيرة، وأصيب أثناء مرافقته لابنته لمشاركتها في مسيرة، واعتصام الرباط، بعدما دعت التنسيقية الوطنية إلى مشاركة كافة الأستاذات، والأساتذة في المسيرة، والاحتجاجات.

فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أدان التدخلات الأمنية، التي أقدمت عليها القوات العمومية، ليلية أمس، من خلال مطاردات امتدت إلى منطقة "القامرة" بعدما بدأت من أمام "البرلمان"، وأصيب العشرات من الأساتذة بجروح متفاوتة الخطورة.

أما "مصدر أمني"، فقد نفى بشكل قاطع، الخبر الوهمي الذي قال أن المسن (أب الأستاذة) قد توفي خلال عمليات إخلاء الشارع العام، وفض الاعتصام الليلي في ساعات متأخرة من مساء أمس الأربعاء وفجر صباح اليوم الخميس.

وأوضح ذات المصدر بأن الصورة التي تداولتها صفحات على "الفيسبوك" لشخص تم تقديمه على أنه أستاذ متعاقد تعرض لإصابات قاتلة، إنما تتعلق في حقيقتها بسقوط عرضي لشخص يبلغ من العمر 62 سنة، تعرض لحادث تلقائي بشارع الكفاح بالقرب من المحطة الطرقية وتم نقله إلى المستشفى الجامعي ابن سينا، دون أن تكون له أية علاقة بالتجمهر باستثناء علاقة الأبوة التي تجمعه بأستاذة متعاقدة.

واعتبر ذات المصدر بأن الترويج لمثل هذه الأخبار الزائفة والمضللة من طرف حسابات وصفحات وهمية على "الفيسبوك" يمس بالأمن والنظام العام، ويدخل في خانة الإشاعات التي تروم تأجيج الاحتقان، مستطردا بأن تدخل مصالح الأمن اقتصر على تغليب المقاربة الوقائية عبر الركون لشاحنات ضخ المياه، وذلك عندما أصر المتجمهرون على رفض فض الاعتصام الليلي وعدم التجاوب مع الإنذارات القانونية الصادرة عن ممثلي القوات العمومية.