الجزائر تتحمل مسؤولية نشأة وإطالة أمد النزاع حول الصحراء المغربية

مسؤولية الجزائر ثابتة في نشأة وإطالة أمد النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وفق ما أكده "ريكاردو سانشيز سيرا"، نائب رئيس اتحاد الصحفيين البيروفيين.

وقال "سانشيز سيرا"، خلال ندوة افتراضية، نظمها الخميس 09 دجنبر الجاري ائتلاف الحكم الذاتي في الصحراء "أوساكو"، إنه "منذ إحداث جبهة (البوليساريو) سنة 1973، لم تتوقف الجزائر عن إمدادها بالدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي واللوجستيكي والمالي". مردفا أن "الجزائر هي التي رعت إحداث الجمهورية الوهمية سنة 1976، وتستمر في ضمان وجودها".

وأشار الصحفي البيروفي، إلى التورط المباشر للجيش الجزائري في الهجمات ضد المغرب، عبر دعمها "للبوليساريو" في معركتي أمغالا، اللتين ألقت خلالهما القوات المسلحة الملكية القبض على عشرات الضباط والجنود الجزائريين. مضيفا أن الجزائر "التي فوضت سلطتها للبوليساريو على جزء من أراضيها، سخرت آلتها الدبلوماسية للحصول على الإعتراف بها وانضمامها لمنظمة الوحدة الأفريقية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وبحسب الخبير في النزاع الإقليمي حول الصحراء، فإن "البوليساريو ليس سوى دمية في خدمة المصالح الجيوستراتيجية وأجندة الجزائر"، لأن الأمر يتعلق بمنظمة إجرامية معروفة بارتباطاتها بشبكات التهريب المتواجدة بمنطقة الساحل، وزعيمها إبراهيم غالي متابع بعدة تهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإغتصاب". داعيا المجتمع الدولي إلى استجلاء حقيقة "البوليساريو"، وإدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية. 

وشدد المتحدث ذاته، على أن "مسؤولية الجزائر وأهمية مشاركتها في إيجاد حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، تم التأكيد عليه من طرف المبعوثين الشخصيين المتوالين للأمين العام للأمم المتحدة"، مضيفا في هذا الصدد أن "مجلس الأمن، في قراراته 2414 و2440 و2468 و2494 و2548 و2602، يعتبر أن الجزائر طرف حقيقي في المسار السياسي، داعيا المغرب وموريتانيا و"البوليساريو" للمشاركة بروح من الواقعية والتوافق، في الموائد المستديرة طول مدة هذه العملية بغرض إنجاحها".

من جهته، قال الخبير المكسيكي في التنمية الدولية، "بيدرو دياز دي لا فيغا غارسيا"، خلال ذات الندوة إن "البوليساريو" ليس لديه أي صفة لكي يدعي تمثيل ساكنة الصحراء المغربية، لأنهم يشاركون في الإنتخابات المحلية والتشريعية وينتخبون ديمقراطيا ممثليهم في الجماعات الترابية وفي البرلمان المغربي.

وأطلق الإئتلاف من أجل الحكم الذاتي بالصحراء "أوساكو"، في يوليوز 2019، رجال قانون وجامعيين وباحثين وشخصيات من عالم الإعلام وأعضاء مؤثرين من المجتمع المدني، من جنسيات تنتمي إلى القارات الخمس يمثلون 155 دولة حول العالم.