الطب الشرعي يكشف سبب وفاة الشاهدة المغربية على حفلات "برلسكوني" الجنسية

كشف أطباء شرعيون السبب وراء وفاة "إيمان فاضل"، التي كانت الشاهد الرئيس في محاكمة رئيس وزراء إيطاليا الأسبق "سيلفيو برلسكوني"، وذلك بعد ستة أشهر من التحقيق بشأن وفاتها.

وحسب المعلومات التي تداولتها سابقا الصحافة الإيطالية، فإن عارضة الأزياء خضعت لمجموعة من التحاليل بعد وصولها إلى المستشفى، من أجل تحديد السبب وراء تدهور حالتها الصحية، فأثبتت النتائج التي توصلت بها المؤسسة الاستشفائية، بعد خمسة أيام على وفاتها، وجود مزيج من المواد المشعة، غير متداولة في السوق، وهو الأمر الذي يرجح فرضية تعرضها لتسمم.

وهو ما نفاه الأطباء مؤكدين أن وفاة عارضة الأزياء المغربية في فاتح مارس 2019 بمستشفى "هيمانيتاس" بميلانو، كانت طبيعية ولم تتعرض للتصفية عبر تسميمها، وذلك نتيجة خلل هرموني في حبلها الشوكي بما عجز معه عن إنتاج الكريات الحمراء لتلقى مصرعها. وفتح قضاة إيطاليون، تحقيقا في جريمة قتل محتملة بعد وفاة مثيرة للريبة للعارضة التي كانت ضيفة معتادة على ما يعرف باسم حفلات "بونغا بونغا" الجنسية لرئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، وقد فضحت ممارسته مع قاصرات بأزياء كنيسية مما أثار غضب الفاتيكان عليه، قبل أن يحكم عليه بالسجن أربع سنوات ويلغى الحكم بعد عام على ذلك.

وقالت العارضة المغربية في محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي السابق، إن بعض الفتيات اللواتي يقمن بالتعري كن يلبسن لباس الراهبات في إحدى الحفلات الخاصة لبرلسكوني وأفادت إيمان أنها شاهدت في ليلة ذهابها الأولى شابتين في ملابس الراهبات يقمن بالتعري أمام رئيس الوزراء، مضيفة أن إحداهن كانت نيكول مينيتي، وهي الآن عضو مجلس محلي في حزب برلسكوني "شعب الحرية" في ميلانو.

وتدور القضية حول قيام برلسكوني، بدفع أموال للراقصة المغربية "كريمة المحروق"، المعروفة إعلاميا باسم "روبي روبا كوري"، مقابل ممارسة الجنس معها عام 2010، حيث كان يشغل منصب رئيس الوزراء، وكانت فى ذلك الوقت قاصرا عمرها 17 عاما.​​​​ كما في كونه دفع للمغربية "روبي" لوحدها مبالغ تزيد عن 7 مليون أورو (حوالي 7،7 مليار سنيتم) وذلك لشراء صمتها، والتي وضعتها في حسابات خارج إيطاليا واستثمرت جزءا منها في مشاريع استثمارية بالمكسيك والإمارات.

وولدت كريمة المحروق، في المغرب شهر نونبر 1992، وقدمت مع أسرتها إلى صقلية في إيطاليا حين كانت تبلغ من العمر 9 أعوام، قبل أن تفر من منزل أسرتها حين كانت في الرابعة عشرة من العمر. واكتشفها مقدم البرامج التلفزيونية، إميليو فيدي، وهو صديق برلسكوني، في مسابقة جمال في صقلية، لتعمل بعد ذلك راقصة في ملهى ليلي في ميلانو، تملكه وكيلة نجوم مقربة أيضا من رئيس الوزراء السابق.