العثماني يكشف عن خطته لتعزيز دور الاقتصاد الرقمي بالمملكة

ترأس سعد الدين العثماني رئيس الحكومة زوال الأربعاء 20 دجنبر بالرباط، الاجتماع الحادي عشر للجنة تدبير الخدمة الأساسية للمواصلات، والذي شهد حضور كل من مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وعبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، وخالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، وأعضاء اللجنة.

وفي بداية الاجتماع استعرض العثماني، الإنجازات التي حققتها البرامج المدرجة في الخدمة الأساسية للمواصلات، من حيث تغطية معظم التراب الوطني بشبكة المواصلات بفضل برنامج الخدمة الأساسية للمواصلات "PACTE"، والذي استفادت منه ما يناهز 9263 جماعة، ليؤكد العثماني على إثر ذلك في كلمة له بالمناسبة أنه سيتم العمل على إيجاد الحلول التقنية الملائمة، للمناطق التي تعذر تغطيتها عبر هذا البرنامج.

وأضاف العثماني في كلمته أنه يعتزم المضي قدما في الاستراتيجية الرامية لتعزيز دور الاقتصاد الرقمي، كرافد من روافد التنمية بجانب مضاعفة الجهود لمسايرة للتحولات التكنولوجية.

وأشاد العثماني بالجهود التي يتم بذلها لجعل هذه اللجنة أداة فعالة، لتحقيق إنجازات هامة وملموسة في تقليص الهوة الرقمية وتطوير قطاع الاتصالات، كما طالب أيضا بمواصلة تلك الجهود لتطوير اقتصاد المعرفة وجعله قاطرة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

وحول تجهيز عدد من المؤسسات التعليمية بمختلف الوسائط التكنولوجية وربطها بالشبكة العنكبوتية، أشار العثماني إلى أن ذلك يأتي بفضل برنامج تعميم استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال في التعليم العمومي "GENIE"، وبرنامج ولوج الطلبة إلى الأنترنت المتنقل "إنجاز"، والذي مكن من تزويد أكثر من 138 ألف طالب بحاسوب شخصي مع اشتراك في الأنترنت خلال الفترة 2014 / 2018، بينما مكن برنامج "نافذة" للأنترنت، قرابة 150 ألف من رجال التعليم من الاشتراك في شبكة الأنترنت.

وفي ختام الاجتماع المذكور، تمت المصادقة على مجموعة من الاقتراحات لتمويل مشاريع في مجال تطوير قطاع الاتصالات، وتشجيع وتعميم استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال ببلادنا، التي تهم على الخصوص تغطية المناطق المعزولة بشبكة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، وتجهيز بعض المناطق بمعدات تقنية في إطار حملة مكافحة موجات البرد، كما تم أيضا المصادقة على المساهمة في تحديث خدمات الاتصال بالطوارئ رقم 19، وعلى المساهمة في إحداث السجل الوطني للسكان، وعلى تفعيل البرنامج الوطني للصبيب العالي، إضافة إلى الموافقة على خارطة الطريق المتعلقة بالتحول الرقمي.