"العلمي": نطمح لتجاوز الصين والهند في مجال صناعة السيارات
قال "مولاي حفيظ العلمي"، وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الرقمي والأخضر، في اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، يومه الأربعاء 23 يونيو الجاري، حول تقييم مخطط تسريع التنمية الصناعية 2014-2020، إن المغرب أصبح رقما صعبا في على مستوى قطاع السيارات، فبعد أن ضمن تمركزه في الرتبة الثالثة وراء كل من الهند والصين، يطمح حاليا ليصبح المنافس الأول عالميا في هذا القطاع الصناعي المهم.
وأوضح "العلمي"، أن الصناعة في بلادنا لم تبدأ بمخطط التسريع الصناعي، بل بعشرات السنوات، وقد قطع المغرب مراحل مهمة بنى من خلالها تدريجيا هذا القطاع، مضيفا أنه جاءت مرحلة جديدة، حين غيرت الصين استراتيجيتها، فبعد أنا كانت أول مصنع في العالم صارت أول مصنع ومستهلك في نفس الوقت، ما رفع من الحد الدنى للأجور من 100 دولار إلى 700 دولار. مبرزا أن هذا القرار، منح لبعض البلدان بما فيها المغرب، فرصة جديدة، ما مكن قطاع الصناعة في المغرب من تغيير إيجابي، كما تم وضع وتقديم مخطط التسريع الصناعي أمام صاحب الجلالة سنة 2014، وأردف "وقلنا آنذاك أن الصين غيرت استراتيجيتها، لكن كثيرون قالوا كيف سينافس المغرب العملاق الصيني، لكن اليوم مجموعة من الدول بما فيها المغرب تنافس الصين وتمكن فيها المغرب من استقطاب عددا مهما من مناصب الشغل التي فقدتها الصين".
وزاد وزير الصناعة، أنه تم وضع 500 ألف منصب شغل كهدف لهذا المخطط، لكن منذ سنة 2014 إلى حدود دجنبر من سنة 2020 تم بفضله إحداث 565483 منصب شغل مسجل في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، دون الحديث عن مناصب الشغل الأخرى في القطاع غير المهيكل. و82 في المائة من مناصب الشغل المحدثة، تم تسجيلها في أربعة قطاعات وهي قطاع السيارات وقطاع النسيج والألبسة وقطاع الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى قطاع تحويل الخدمات. مشددا على أن 50.4 في المائة من مناصب الشغل المحدثة استفادت منها، مقابل 49.6 من الرجال، معربا في نفس الوقت عن فخره واعتزازه بتجاوز النساء نصف مناصب الشغل التي تم إحداثها بفضل هذا المخطط، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمناصب شغل مهمة تضم مهندسين وتقنيين عاليين.
وأكد الوزير على تنافسية قطاع السيارات، إذ بات يحقق 80 مليار درهما من صادرات قطاع صناعة السيارات، مضيفا أن القطاع ينتج 700 ألف سيارة سنويا يتم تصدير 90 في المائة جلها إلى أوروبا، كما يسجل 60 في المائة من القيمة المضافة، معربا عن طموحه في بلوغ 80 في المائة في السنوات القليلة المقبلة. ولفت إلى أن أن المغرب بات رقم 3 في العالم من حيث التنافسية في قطاع صناعة السيارات، وراء كل من الهند في المركز الأول والصين في الرتبة الثانية، مردفا "يمكن لتنافسيتنا أن تزيد للأمام ونحاول أن نقترب من الصين، وفي هذه الأسابيع بدأت تظهر لي الصين قريبة جدا، وغيرت رأيي وقلت ينبغي أن نصل إلى مستوى الهند". موضحا أن جودة صناعة السيارات في المغرب أفضل من الهند، كما أن بين المغرب وأوروبا فقط 14 كيلومتر، واستطرد أن الأوروبيين يؤكدون على رغبتهم في الإستيراد من المغرب إذا كانت نفس التكلفة في الهند.
كما شدد على ضرورة اعتماد الطاقات المتجددة في الصناعة، وتزويد معامل السيارات بها لتفادي خسارة السوق الأوروبية، التي تتجه لفرض ضريبة جديدة على الواردات التي يستعمل فيها الشاربون لتوليد الطاقة.
وكان "مولاي حفيظ العلمي"، وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الرقمي والأخضر، قد صرح يومه الإثنين 21 يونيو الجاري بمجلس النواب، بأنه تم إحداث 650 ألف منصب شغل، وهي مسجلة في "الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي"، مؤكدا تسجيل قطاع السيارات لـ31.6 مليار درهم.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا
- 18:05 مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية
- 17:40 الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
- 17:29 تدشين مصنع لأجزاء السيارات بمنصة طنجة المتوسط