الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق في تسهيل تهريب نصف طن من الحشيش عبر طنجة المتوسط بعدما تم ضبطها بميناء الجزيرة الخضراء

فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمدينة طنجة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات تهريب 505 كيلوغراما من مخدر الشيرا على متن سيارة نفعية مسجلة بالمغرب، والتي تم ضبطها بميناء الجزيرة الخضراء في 28 يوليوز الجاري.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء، بأن مصالح الأمن الوطني كانت قد توصلت بإشعار من مركز التعاون الشرطي المشترك بين السلطات المغربية والإسبانية، مفاده ضبط سيارة محملة بحوالي نصف طن من مخدر الحشيش بميناء الجزيرة الخضراء، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي دقيق لتوقيف كل المشتبه فيهم المحتملين في تهريب وتسهيل عبور هذه الشحنات المخدرة المحجوزة.

وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المنجزة تشير إلى الاشتباه في تورط مقدم شرطة ومفتش شرطة ممتاز يعملان بالفرقة المحلية لمراقبة التراب الوطني بميناء طنجة المتوسط، في تسهيل عبور سائق السيارة الموقوف دون الخضوع لإجراءات التفتيش الضرورية، وهو ما استوجب الاحتفاظ بهما تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي المتواصل في هذه القضية.

كما يشمل البحث حاليا، حسب البلاغ، ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم سيدة وابنتها القاصر البالغة من العمر 17 سنة، وشخص ثالث من ذوي السوابق القضائية في قضايا المخدرات، وذلك للاشتباه في صلتهم المحتملة بالشبكة الإجرامية المتورطة في هذه القضية.

وستواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وفق المصدر ذاته، أبحاثها وتحرياتها في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتوقيف كل المتورطين والمتواطئين المحتملين في تهريب وتسهيل عملية عبور السيارة المحملة بالمخدرات المحجوزة.

وكانت عناصر الحرس المدني الإسباني بميناء الجزيرة الخضراء، أجهضت، زوال الثلاثاء، محاولة تهريب كمية هامة من المخدرات، وضبطتها مدسوسة بأرضية سيارة نفعية قادمة من ميناء طنجة المتوسط.

هذه الشحنة الهامة من المخدرات، بلغ وزنها أزيد من 500 كيلوغرام من مادة "الشيرا"، وجرى اكتشافها  بعد أن حامت الشكوك حول سائق السيارة، وهو مواطن مغربي، حيث تم إخضاع سيارته لتفتيش يدوي دقيق، بمساعدة فرقة للكلاب البوليسية المدربة، ما أسفر عن العثور على رزم من الحشيش مخبأة بإحكام تحت أرضية السيارة المذكورة.

وتم إيقاف السائق المغربي، وهو يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، والاحتفاظ به لدى العناصر الأمنية التابعة لفرقة مكافحة المخدرات بميناء الجزيرة الخضراء، وذلك من أجل إخضاعه للتحقيق قبل عرضه على الدوائر القضائية الاسبانية لتقول كلمتها فيه.

هذا وقد قامت السلطات الاسبانية بإخطار نظيرتها المغربية بهذه العملية، وطالبت منها بفتح تحقيق موازي لمعرفة الجهات المتورطة في تسهيل عبور هذه الكمية من الحشيش المغربي، حيث عملت عناصر الشرطة القضائية بالميناء فورا بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، واستمعت لعدد من الأمنيين من أجل التحقق من مسار السيارة داخل الميناء وهل تم إخضاعها للتفتيش أم لا، إذ تشير كل معطيات التحقيق تورط عناصر تابعة لجهاز أمني معين في عملية تسهيل عبور هذه الكمية من المخدرات.