القصة الكاملة لإلغاء "الطاس" قرار المجلس التنفيذي للكاف .. ومنح صلاحيات القرار الرسمي والنهائي للجنة التأديبية

قررت محكمة التحكيم الرياضي (الطاس)، إعادة ملف نهائي عصبة الأبطال بين الوداد الرياضي والترجي التونسي، إلى اللجان المختصة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم للحسم في النزاع القائم بين الفريقين.

ورفضت محكمة التحكيم الحسم في القضية، مكتفية باعتبار اتخاذ قرار إعادة المباراة بين الفريقين من قبل المكتب التنفيذي للكاف لاغيا، على اعتبار أنه ليس الجهة المخول لها اتخاذ مثل هذه القرارات.

وأبقت محكمة التحكيم على اللقب القاري والميداليات لدى الفريق التونسي، في انتظار حسم النزاعا من قبل اللجان المختصة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

وستكون اللجنة التأديبية بالاتحاد الإفريقي هي المخول لها اتخاذ قرارات حاسمة في الموضوع، إذ يرجح أن تقر من جديد بإعادة المباراة تفاديا لمشاكل جديدة، قد تعيد الملف من جديد إلى محكمة التحكيم الدولي "الطاس".

وكان وفدي فريق الوداد البيضاوي برئاسة سعيد الناصري، وفريق الترجي التونسي برئاسة حمدي المدب، قد وصلا صباح الاثنين (29 يوليوز 2019)، إلى مقر المحكمة الرياضية الدولية بلوزان في سويسرا، وذلك من أجل الاستماع إليهما بخصوص “مهزلة رادس”.

ويأتي الاستماع إلى الأطراف جميعها بخصوص الطعن الذي تقدم به الفريق الأحمر ضد قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم القاضي، بإعادة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا الذي لم يعرف نهايته الطبيعية، بعدما أوقفه الحكم الغامبي بكاري غاساما في الدقيقة 62 من اللقاء لغياب الظروف الأمنية.

وكشفت قناة "الرياضية"، أنه خلال جلسة الاستماع في مقر "الطاس" سيتم الاستماع أيضا عبر الفيديو إلى عميد الوداد الرياضي عبد اللطيف نوصير، وعميد الترجي التونسي خليل شمام، إضافة إلى الحكم الغامبي باكاري غاساما الذي قاد المواجهة المذكورة.

كما خرج فوزي البنزرتي، المدرب السابق لفريق الوداد البيضاوي، ومدرب النجم الساحلي التونسي حاليا، عن صمته في التعليق على ما بات يعرف بفضيحة رادس، بعدما ظل صامتا إلى حين تقديم استقالته من تدريب فريق الوداد الرياضي.

وبعدما سبق أن طالبت أطر فريق الترجي التونسي من البنزرتي بتقديم شهادته حول حقيقة مع جرى في ملعب رادس ضمن المباراة النهائية بين الوداد والترجي التونسي، برسم عصبة الأبطال الافريقي، قال المدرب السابق للوداد "أن الأوضاع الأمنية في ملعب رادس كانت جيدة".

وردا على الشكاية التي كانت قد تقدم بها فريقه الوداد البيضاوي أنذاك أمام الاتحاد الافريقي لكرة القدم، ضد مجريات المباراة النهائية برادس ضد الترجي التونسي، والتي اعتبر فيها أن ظروف المباراة من الناحية الأمنية كانت سيئة أثرت على معنويات الوداد، قال البنزرتي إن السبب الرئيسي وراء توقف اللقاء بين الفريقين، كان غياب تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار".

وأضاف البنزرتي، أن الوضع الأمني ليلة المباراة كان جيدا.

وتابع أن الوضع الأمني منذ وصول بعثة الوداد إلى مطار تونس قرطاج، مرورا بالمباراة النهائية، إلى أن غادر الفريق التراب التونسي كان ممتازا.