القضاء يفصل اليوم في قضية الصحافية "هاجر الريسوني"
تحاكم اليوم الاثنين 30 شتنبر، بالمحكمة الابتدائية بالرباط، الصحافية هاجر الريسوني، التي اعتقلت برفقة خطيبها بتهمة "الإجهاض غير القانوني" و"ممارسة الجنس خارج الزواج".
وتثير قضيتها جدلا كبيرا حول الحريات الفردية في المغرب، حيث استأثرت بتعاطف كبير من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والجسم الإعلامي.
وأوقفت الصحافية في 31 غشت لدى خروجها من عيادة في الرباط، ووضعت الريسوني، التي أكدت أنها كانت تتلقى علاجا من نزف داخلي، قيد الاعتقال.
كما تم توقيف خطيبها والطبيب المعالج وممرض وسكرتيرة تعمل في العيادة، وكان الخطيبان يعتزمان إحياء حفل الزواج في منتصف الشهر الجاري.
ونددت الصحافية بـ"اتهامات مفبركة" و"قضية سياسية" على صلة بمقالات نشرتها أخيرا عن معتقلي "الحراك" في شمال المغرب، بحسب قريبين منها.
وتنفي هاجر كل التهم الموجهة إليها وتعتزم التقدم بشكوى حول "تعرضها للتعذيب" لكونها "أخضعت لفحوص طبية بدون إذن قضائي وبدون إرادتها"، كما نقلت عنها عائلتها.
وتأتي جلسة اليوم، بعد جلسة ماراتونية، ترافع فيها دفاع هاجر الريسوني لإثبات براءتها من التهم المنسوبة إليها، هي وخطيبها السوداني رفعت الآمين والطبيب ومساعد التخدير والكاتبة.
الجلسة السابقة في ملف هاجر، شهدت كذلك مرافعة بتحقيق علمي، قدمته المحامية مريم مولاي رشيد، محامية طبيب هاجر، جمال بلقزيز، حيث أثبتت فيه أن نسبة الهرمونات "BTHCG" المسجلة في دم هاجر لحظة عرضها على الطبيب هي 13585.9، مؤكدة أن الطبيب منح بذلك لكل من الطبيب وباقي المتهمين دليل براءتهم من حيث لا يدري، مستندة على رأي مختبر مختص، أكد أن هذه النسبة للهرمون في الدم، تثبت أنها ليست لامرأة قامت بالإجهاض.
ولم يقتصر إشعاع القضية على المنظمات الحقوقية الدولية، بل وصل إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشكاية عاجلة وضعت على طاولة خمسة مقررين أمميين خاصين، للتدخل من أجل إنصاف هاجر، وهي الشكاية التي ينتظر أن يبث فيها القررون الأمميون في الأيام القليلة المقبلة.
وخلال الأيام الأخيرة التي سبقت النطق بالحكم الابتدائي في قضية هاجر الريسوني، وصلت القضية إلى كبريات الصحف العلمية، "لوموند" و"النيويورك تايمز"، في الوقت الذي ربطت أقوى الصحف العلمية، بين متابعة هاجر الريسوني، ومهنتها كصحافية في يومية "أخبار اليوم"، وهي اليومية التي تصفها منظمة "مراسلون بلا حدود" وصحف عالمية، بأنها آخر المنابر المستقلة في المغرب.
وأكدت الريسوني في رسالة نشرتها صحيفة "أخبار اليوم" أنها استجوبت خلال توقيفها عن اثنين من أعمامها، الأول مفكر إسلامي معروف بمواقفه المحافظة المتشددة، والثاني كاتب في "أخبار اليوم" معروف بانتقاداته اللاذعة.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- الأمس 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا