المستشار الملكي المرحوم عباس الجيراري رجل فكر وثقافة عابر للأجيال
يعتبر المرحوم عباس الجيراري المستشار الملكي السابق، من أبرز الوجوه الثقافية على مستوى العالم العربي والمغاربي، إذ خلف مجموعة من المؤلفات الفكرية والثقافية والأدبية، ستخلد إسمه بين المبدعين وأصحاب النظريات.
وإذا أردنا الحديث عن سيرته العطرة والطيبة، فلن تكفينا مجلدات ولا أيام من أجل سردها، لكننا سنحاول المساهمة ولو بقدر بسيط تقديم هذه الشخصية الفذة على "ولو.بريس"، ليتعرف عليها القراء، وذلك عرفانا بما قدمه الأستاذ الجيراري من معرفة وعلم.
يوصف المرحوم الدكتور عباس الجراري بكونه عميد الأدب المغربي، وواحدا من كبار علماء وأدباء ومفكري المغرب، فقد تنوعت مجالات إنتاجه من النقد الأدبي، إلى أدب الرحلة، والسيرة الذاتية، والشعر، والتراجم، وتاريخ الفكر والأدب، وقضايا الفكر الإسلامي، وفيما يلي ترجمة موجزة لحياة الراحل:
اسمه ونسبه: هو الأديب العالم المفكر عباس بن عبد الله بن العباس الجراري، من أسرة علمية، أبوه من كبار علماء المغرب وله مؤلفات كثيرة، ولد رحمه الله بمدينة الرباط في 15 فبراير 1937م، موافق 04 من ذي الحجة 1355هـ، عاش 86 سنة .
وبخصوص دراسته الأكاديمية، فقد حصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة القاهرة سنة 1961م، ثم حصل على الماجستير سنة 1965م، ثم حصل على الدكتوراه في الآداب من الجامعة سنة 1969 م، وكانت أطروحته عن الأدب الشعبي.
ومن الوظائف والمهام والمسؤوليات التي تحملها المرحوم، فقد شغل الراحل العديد من المناصب والمهام الإدارية منها، أستاذ بجامعة محمد الخامس منذ 1966م، وأستاذا بالمدرسة المولوية بين 1979-2000م، ثم عميد كلية الآداب، جامعة القاضي عياض بمراكش 1980م، وكان عضو مكتب أكاديمية المملكة المغربية، وأصبح مستشارا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ سنة 2000 م.
6- رئيس المجلس العلمي الإقليمي لولاية الرباط وسلا بين 1994-2000م.
وكان رحمه الله أيضا عضو اللجنة الإدارية والمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتعليم العالي (من 1969 إلى 1973)، ومدير الدراسات الجامعية العليا لتكوين أطر التدريس بجامعة محمد الخامس 1982م.
وأما عن إنتاجاته الأدبية والفكرية فقد ناهزت كتبه ستين مؤلفا ومنها، لقصيدة: الزجل في المغرب، 1970. ومن وحي التراث، 1971، والثقافة في معركة التغيير، 1972، و وحدة المغرب المذهبية، 1976، والأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه، (1986-1982-1979). وخطاب المنهج، منشورات السفير، مكناس ، 1990م، والثقافة من الهوية إلى الحوار، 1993، والذات والآخر، 1998. وبقايا كلام في الثقافة، 1999. وهويتنا والعولمة، 2000. والحوار من منظور إسلامي، 2000. وقضايا للتأمل برؤية إسلامية، 2000.
والإصلاح المنشود، 2005. وقضية فلسطين في الشعر المغربي حتى حرب رمضان، المحمدية، مطبعة فضالة، 1975. والعالم المجاهد عبد الله بن العباس الجراري، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1985. والفكر الإسلامي والاختيار الصعب، منشورات الجمعية المغربية للتضامن الإسلامي، الدار البيضاء، 1979. وعبقرية اليوسي، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1981م. وثقافة الصحراء، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1978. ومعجم مصطلحات الملحون الفنية، مطبعة فضالة، المحمدية، 1978. والحرية والأدب، الرباط، دار الأمنية، 1971.
وجدير الذكر أن الدكتور المرحوم عباس الجيراري، قد توفي بمدينة الرباط في الثامن من شهر رجب لسنة 1445هــ/ 20 يناير 2024م. رحمه الله تعالى وغفر له وأدخله في عباده الصالحين.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا