المصممة المغربية "سميرة حدوشي" تخطف أنظار الأفارقة في عرض للقفطان بكبرى مدن أنغولا
قدمت المصممة المغربية "سميرة حدوشي"، أول عرض لها في "لواندا" بأنغولا، في منتدى عموم إفريقيا لثقافة السلام.
هذا العرض يعتبر جزءا من الاستراتيجية التشغيلية لليونسكو الخاصة بأولوية إفريقيا (2014-2021)، والتي تهدف إلى "توفير استجابات أفريقية للتحولات التي تؤثر على اقتصاداتها ومجتمعاتها".
وتسعى المصممة المغربية من خلال هذا العرض بأن تكون سفيرة حقيقية للفستان التقليدي، بيت الأزياء SH، اذ قدمت مجموعة كروز لعام 2020 التي أعطت فيها نفسا جديدا للقفطان المغربي.
كما قدمت، تشكيلة من إبداعاتها لعام 2020 خلال عرض أزياء مقام بانغولا في لواندا و التي خطفت به أنظار الأفارقة و المغاربة المقيمين بلواندا عاصمة أنغولا.
وفي تصريح لها، تقول سميرة الحدوشي: "استوحيت المجموعة الخاصة بالعروس من وحي أميرات الأساطير” Les princesses Des conte de Fée ، العرض بالنسبة لي حلم فتاة تعيش وسط الحكايات العجيبة وتتخيل معها نفسها عروس يخطفها أمير فارس، في هذا العرض تماوجت ألوان قفاطين أميرات الأساطير بين اللون الأبيض والأخضر الفاتح والأزرق Couleur Crevette واللون الوردي القمروني السماوي".
بدت قفاطين المصممة سميرة الحدوشي أسطورية وفخمة بتطريزات بارزة من الحرير الذهبي الخالص ومزينة بأحجار شواروفسكي نحاسية أوحت للحاضرين بأن العارضات يخرجن من حلم بعيد يداعب خيال البنات وهن ينصتن لحكايات الجدات أو يقرئن قصص الحكايات العالمية عن أميرات عجيبات، حيث أبانت عن قدراتها الفنية من خلال السفيفة وصنعة المعلم اذ مزجت بين كل ما هو تقليدي أنيق وحديث أصيل، ليناسب جل الأذواق.
تجدر الإشارة إلى أن، "سميرة حدوشي"، ترعرعت بين أحضان "طنجة" وبالضبط في "حومة علي باي"، من أصل ريفي مائة بالمائة.عاشت طفولة مدللة، هي البنت الوحيدة وسط شقيقين. لم تحتج في صغرها لشيء، فوالدها المرحوم "أحمد حدوشي"، كان رجل أعمال ناجح وفتح لها أبواب الرفاهية على مصراعيها، غير أن رحيله في وقت "جد مبكر" خلق لدى سميرة ارتباكا خاصا بداخلها وغزتها أسئلة وجودية عن هذا الموت، الغريب الغامض في عيون طفولتها والقادم ليختطف قريبا عزيزا.
درست سميرة في البعثة الفرنسية بـ"ليسي رينيون"، وبعدها التحقت بثانوية ابن الخطيب، وهناك تتذكر حادثة سيئة حينما منعتها أستاذة الاجتماعيات من الدخول للقسم بسبب أناقتها، وكان مبرر الأستاذة أمام المدير هو أنه لا يمكن لتلميذة أن تلبس أفضل من أستاذتها.
تقول سميرة عن هذه الواقعة: "لقد شعرت وقتها بالحزن، كنت أنا كما أنا أعشق الترتيب واللباس لاغير، وموقف الأستادة صدمني كثيرا".
سميرة حصلت على الباكالوريا وتزوجت صغيرة، فأمها كانت حريصة على أن تطمئن على ابنتها في غياب الأب، لكن الزواج لم يحد يوما من رغبتها الملحة لولوج عالم الفن. وبعد إصرار كبير تمكنت من إقناع زوجها وحصلت على دبلوم للخياطة الراقية من الدارالبيضاء ثم من باريس.
الأناقة بالنسبة لسميرة نفس الحياة ووهجها، وهي تقول إن الأناقة ليست في الظهور، بل في ارتداء ما يناسبنا وفي فن التنسيق بين الألوان وما يلائم كل شخصية على حدة.
مصممة عشقت الموضة وتصميم الأزياء منذ الصغر، افتتنت منذ مدة طويلة بعشق القفطان المغربي التقليدي، وسعت منذ ذلك الوقت إلى إظهاره للعالم بشكل مختلف وبالطريقة التي ترغبها.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 23:40 برادة: مدارس الريادة حققت نتائج مهمة جدا وبشهادة الجميع
- الأمس 22:58 قراءة في الصحف المغربية ليوم الثلاثاء 26 نونبر 2024
- الأمس 21:33 ريال مدريد يفتقد أهم نجومه في مواجهة ليفربول بدوري الأبطال
- الأمس 21:02 مجلة إسبانية: المغرب رائد مستقبلي في إنتاج السيارات
- الأمس 20:27 الخضروات والزيوت ترفع من مؤشر التضخم
- الأمس 20:07 القضاء يدخل على خط مأساة الخثان الجماعي
- الأمس 20:02 قريبا.. إنتاج سيتروين الكهربائية بالقنيطرة