X

تابعونا على فيسبوك

المغرب يشرع في استيراد زيت العود الإسباني

11:02
المغرب يشرع في استيراد زيت العود الإسباني

بدأت التعاونيات الفلاحية بالمغرب في استيراد زيت الزيتون من إسبانيا، بعد حصولها على التراخيص اللازمة من السلطات المحلية، عقب فتح كذلك الأبواب أمام الصادرات البرازيلية من هذه المادة.

وأكدت صحيفة "إل بويبلو دي سيوتا" الإسبانية، أن إسبانيا الرائدة عالمياً في إنتاج زيت الزيتون، في وضع جيد يسمح لها بتصدير هذه المادة الحيوية للمغرب. مُشدّدة على أن هذا الدعم، يُعتبر مثالا للترابط الإقتصادي بين البلدين، مما يعزز التعاون التاريخي في قطاع الأغذية الزراعية بين الرباط ومدريد.

وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن السوق المغربية تُواجه أزمة قوية بسبب انخفاض الإنتاج المحلي لزيت الزيتون. موضحة أن أسباب هذه الإشكالية ترجع جدورها إلى مجموعة من العوامل المناخية والإقتصادية، حيث عانت المملكة في الموسم الماضي، من فترات طويلة من الجفاف، أثرت على محاصيل الزيتون في مناطق رئيسية، مثل الحسيمة، حيث شهدت هذه الأخيرة المعروفة ببساتين الزيتون، انخفاضا ملحوظاً في قدرتها الإنتاجية.

وأضافت "إل بويبلو دي سيوتا"، أن التأثير انتشر بسرعة إلى السوق الوطنية حيث يتجاوز الطلب العرض بكثير، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، والضغط على العرض المحلي، مما جعل الحصول على هذا المنتج الأساسي صعبا على العديد من الأسر المغربية. لافتة إلى أن المغرب سعى جاهداً إلى وضع نفسه كأحد منتجي زيت الزيتون الرئيسيين في المنطقة، لكنه واجه تحديات هيكلية ومناخية. وقد أدى الإعتماد على المياه للري، وغياب التقنيات الحديثة في معظم بساتين الزيتون، إلى الحد من قدرة القطاع الزراعي على مقاومة الظواهر، مثل الجفاف.

وكانت وزارة الفلاحة والثروة الحيوانية في البرازيل، قد أعلنت في وقت سابق حصولها على ترخيص من الرباط، لتصدير زيت الزيتون البرازيلي إلى السوق المغربي.

وأوضح "عبد الكريم الشافعي"، نائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن أزمة ارتفاع أسعار زيت الزيتون بالمغرب تعود بالأساس إلى توالي سنوات الجفاف التي أثرت سلبا على محصول الزيتون في مناطق إنتاج رئيسية مثل قلعة السراغنة والشياظمة وعدد من المناطق الأخرى المعروفة بانتاج الزيتون.

وأكد الشافعي، أن الإنتاج في هذه المناطق شهد تراجعاً كبيراً، حيث أصبح محصول الكيلوغرام من الزيتون يُباع بـ12 درهما، أي بزيادة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما انعكس أيضاً على تكلفة إنتاج لتر واحد من الزيت، التي وصلت إلى 95 درهما في بعض المعاصر هذه السنة، ومع زيادة هامش الربح بالنسبة للبائع، فبديهي أن تصل الأسعار إلى حوالي 120 درهما للتر.


تابعونا على فيسبوك