المغرب يصنف بالرتبة 92 في مؤشر الشركات الناشئة

أفاد المؤشر الذي يقيس جودة النظام البيئي للشركات الناشئة في 100 دولة، أن المغرب جاء في الرتبة 92 حسب تصنيف حديث لمركز الأبحاث المتخصصة في بيانات الشركات الناشئة “ستارتاب بلينك” بشراكة مع مؤسسات أخرى.

وأكد ذات التصنيف أن المغرب تراجع في المؤشر خلال الخمس سنوات الأخيرة بمعدل 9 مراكز عالميا منتقلا من المركز 83 سنة 2020 إلى المركز 92 سنة 2024.

أما على المستوى الإفريقي، فيحتل المغرب المركز 11، و 19 على مستوى منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما يشكل تراجعا بمعدل 7 مراكز عن تصنيف سنة 2020.

وفيما يتعلق بمستوى المدن فيمتلك المغرب 3 مدن مصنفة داخل ترتيب 1000 مدينة من حيث ذات المؤشر، ويتعلق الأمر بكل من الدار البيضاء (مركز 399)، والرباط (مركز 818) ، أكادير (مركز 868)، فيما تراجع تصنيف مراكش التي كانت ضمن اللائحة العام الماضي إلى المركز 1031.

وكشف التقرير ذاته أن النظام البيئي للشركات الناشئة في المغرب صار أكثر جاذبية للمقاولين والشركات التي تستهدف سوق شمال إفريقيا، مبرزا أن هذه الجاذبية تكمن في عدد من العوامل من بينها التكلفة المنخفضة والاستقرار، بالإضافة إلى شريحة سكانية شابة تتمتع بمعرفة جيدة في التكنولوجيا والاتصال.

وتابع نفس المصدر أن مصداقية هذا النظام بالمغرب تعززت من خلال عدد من النجاحات المتكررة لعدد من هذه الشركات الناشئة، مشيرا إلى أن عددا من الشركات تم الاستحواذ عليها من قبل شركات أكبر.

وأردف أن العديد من الشركات الناشئة تمكنت من الوصول إلى مستويات تمويل قياسية في جولة التمويل الأولي وهو يؤكد على ثقة المستثمرين، مبرزا أن شركات أخرى تمكنت أيضا من تحقيق تقييمات سوقية عالية، كما هو الحال بالنسبة لمنصة “Chari”، وهي منصة للتجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة بين الشركات، والتي بلغت تقييم 100 مليون دولار.

وأضاف المصدر عينه أن المقاولين المغاربة استفادوا من بعض الدعم الحكومي، من خلال إعفاءات ضريبية للشركات الناشئة ومبادرة “المغرب PME” لتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما أطلقت الحكومة سنة 2022 مبادرة “MoroccoTech” كعلامة تجارية وطنية للنهوض بالقطاع الرقمي وجعل المغرب مركزا رقميا دوليا.

وزاد أن شركة “تكنوبارك”، المتخصصة في تكنولوجيا المعلوميات باتت تتوفر على أربعة مواقع في الدار البيضاء وأغادير والرباط وطنجة لدعم إنشاء ونمو الشركات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا الخضراء والصناعات الثقافية.