بشراكة مع "أمبريوم".. شباب نادي سيدي يحيى الغرب لكرة السلة ومستخدمو الشركة يعيدون الإعتبار لحديقة طالها النسيان !

كتب: أمين حاجي

انخرط مجموعة من المتطوعين منهم "شباب نادي سيدي يحيى الغرب لكرة السلة" ومستخدمو وأطر شركة "أمبريوم"، مؤخرا، في حملة نظافة شملت حديقة حي الفتح بالمدينة، ومحيطها وبعض أحياء الحي المذكور.

ورغم حالة الطوارئ الصحية التي فرضت على أغلب دول العالم بسبب فيروس "كورونا" ودرجة الحرارة العالية، قام شباب نادي كرة السلة بشراكة مع شركة امبيريوم ميديا بحملة نظافة للحديقة العمومية الواقعة على الشارع الرئيسي للمدينة، كما ستشمل باقي أحياء وأزقة حي الفتح بسيدي يحيى الغرب في الأيام القليلة القادمة.

وقد همت هذه المبادرة، التي تنم عن حس رفيع من المواطنة والتحضر لدى المتطوعين، مساحة كبيرة من الحديقة، كما شملت العملية تنظيف النفايات وصباغة الكراسي وتزيين جنباتها، حيث شارك حتى الأطفال الصغار في هذه المبادرة الحسنة، وأحد الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة شارك هو الآخر في حملة النظافة صباحا وفي المساء قام بمبادرة من تلقاء نفسه وهي بتوعية الناس بضرورة الحفاظ على هذا الورش التطوعي من خلال إلقاء القمامة في المكان المخصص وفي سلة المهملات.

وأظهر الوباء روح التضامن والتضافر والمرحمة بمدينة سيدي يحيى الغرب "المنسية"، حيث تحولت معظم أزقة و شوارعها الرئيسية إلى ورشات فنية وجداريات مفتوحة يقوم من خلالها ساكنو المنطقة بمبادرات تزيين وتنظيف واسعة غيرت من ملامح فضاءات الأحياء وزادت من جماليتها.

وتمت هذه العملية في إطار الإحترام التام لتدابير الحجر الصحي الذي أقرته السلطات المختصة لاسيما ارتداء الكمامات الواقية والحفاظ على مسافة الأمان الضرورية.

وساهمت هذه المبادرة القيمة التي انطلقت منذ الأحد الماضي ولازالت "متواصلة" لتعزيز جمالية وجاذبية هذه الفضاءات وجعلها تبدو في أبهى حلة ممكنة، ولإيصال رسالة إلى المجلس البلدي "النائم" لعله يستفيق من سباته العميق ...!!!

وأبى الشباب المتطوعون إلا أن يضعوا بصمتهم الخاصة من خلال صباغة جنبات الحديقة، واستعان الشباب في إنجاز هذه المهمة بوسائل وآليات بسيطة ومبتكرة، متسلحين بهمتهم العالية وحسهم الوطني المرهف للحفاظ على هذه العادة الحميدة التي ورثوها "أبا عن جد".

ولقيت هذه العملية ترحيبا واستحسانا كبيرا من لدن الساكنة المحلية التي عبرت عن شكرها وامتنانها للشباب (نادي سيدي يحيى لكرة السلة وأطر ومستخدمو شركة "أمبريوم ميديا") على حسهم الوطني ورغبتهم في تعزيز جمالية مدينتهم وجعلها قبلة سياحية متميزة.