بعد استقرار الوضعية الوبائية.. خبير يدعو السلطات للشروع في تخفيف إجراءات "كورونا" بعد العيد
أكد "الطيب حمضي"، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في تقرير له، أن تخفيف الإجراءات الإحترازية بات عملية مطلوبة، شريطة القيام بها بشكل متدرج وآمن.
وبحسب حمضي، فإنه على ضوء الإستقرار الحالي للوضعية الوبائية في بلادنا، وبعد التحكم في الوباء لعدة أشهر ووسط تقدم الحملة الوطنية للتلقيح، يمكن للسلطات أن تشرع بعد عيد الفطر في تخفيف الإجراءات والتدابير الترابية والتقييدية بشكل تدريجي وآمن، للسماح بالعودة للأنشطة الإجتماعية والإقتصادية والتجارية بحرية أكثر. مشددا على أن التحفيف يجب أن يتم "في إطار احترام كامل للإجراءات الوقائية الفردية والجماعية إلى حين الوصول للمناعة الجماعية".
ويرى الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن "أكبر خطر هو السلوك غير المحترم للإرشادات الطبية، والإزدحام والتجمعات بالأماكن المغلقة، بما فيها التجمعات العائلية داخل المنازل المغلقة"، مبرزا أن هناك خمس محددات أساسية تتحكم في صنع قرار التخفيف أو التشديد بالنسبة للإجراءات المتخذة للتحكم في الحالة الوبائية، وهي أولا الوضعية الحالية (الوضعية الوبائية، نسبة أفراد المجتمع الحاصلين على المناعة بالإصابة بالفيروس أو بفضل التلقيح)، وثانيا المخاطر المحتملة (الحالة الوبائية بدول الجوار وعالميا، وجود سلالات داخل البلاد أو ظهور طفرات جديدة عالميا، معطيات علمية جديدة تزكي الخطورة أو العكس..).
وثالثا، يضيف الخبير المغربي، قدرة المنظومة الصحية على التحمل، رابعا سلوك المواطنين (احترام الإجراءات الحاجزية، احترام التدابير الترابية، سلوك مسؤول..)، خامسا قدرة البلاد على مواجهة مخلفات الانفلات الوبائي (إقتصاديا وإجتماعيا وأمنيا). موضحا أن المؤشرات في المغرب إيجابية، بمعدل تقريبي 500 حالة جديدة يوميا ومؤشر الإصابة في 24 ساعة أقل من 1 لكل 100 ألف نسمة، معدل ملئ أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد حوالي 7 في المائة، الوفيات أقل بكثير من 10 يوميا، معدل الإيجابية بين 3 و4 في المائة من التحاليل المجراة؛ مشددا على أننا "مشرفون على حوالي ستة ملايين مغربي تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من اللقاح، وحوالي أربعة مليون ونصف تلقوا تلقيحا كاملا".
وكان البروفيسور "عز الدين الإبراهيمي"، مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعضو اللجنة العلمية المكلفة بتتبع الحالة الوبائية بالمغرب، قد اقترح بدوره تخفيف بعض الإجراءات والقيود بعد نهاية رمضان المبارك وذلك عقب استقرار العدد الأسبوعي للوفيات والمرضى في وضعية حرجة.
وكشف وزارة الصحة، في الحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية لجائحة (كوفيد-19) للفترة ما بين 26 أبريل الماضي و10 ماي الجاري، عن تحقيق انخفاض ملموس في الحالات الإيجابية للأسبوع الرابع على التوالي.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- الأمس 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا