بعد تعرضه لمقلب مهين.. أمن مراكش يستدعي "عز الدين" الرجل المراكشي

استدعت عناصر الدائرة الأمنية الرابعة بعرصة المعاش بالمدينة الحمراء مراكش، الرجل الطيب "عزالدين" الذي تعرض للإهانة والإستهزاء والتشهير من طرف حارس أمن خاص بإحدى المؤسسات الفندقية المعروفة بعد أن أوهمه أن مدير المؤسسة المذكورة قد ترك له مبلغا ماليا يقدر بألف ومائتي درهم، قبل أن يصفعه بحقيقة مقلبه مفعما بكلمات "نابية"، وهي الواقعة التي تم توثيقها في شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع في مختلف وسائل التواصل الإجتماعي.

وحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الأمن استمعت للضحية "عز الدين" بخصوص ظروف وملابسات هاته الواقعة التي خلفت استياء عارما في أوساط رواد ونشطاء منصات "السوشيال ميديا"، وجلبت في المقابل تضامنا واسعا مع هذا المواطن المراكشي الفقير، حيث تحول بيته بجنان العافية بالمدينة العتيقة لمراكش إلى قبلة لكل المتعاطفين والمتضامنين.

وأظهرت العديد من الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من المتطوعين الذين توافدوا على منزل "عز الدين" بحي جنان العافية بمراكش، حيث قدموا له يد العون، فيما قامت بعض المتطوعات بتنظيف منزله، وأخريات نظمن حملة جمع تبرعات لاقتناء كل ما يلزمه من مواد غذائية وملابس وأثاث.

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق "واتساب" تداولوا على نطاق واسع فيديو من أحد أحياء مدينة مراكش يُظهر احتقار شخص للرجل الطيب "عز الدين"، حيث قام بالإستهزاء منه بعد أن أوهمه أنه سيتلقى مبلغا ماليا قدره 1000 درهم أرسله له شخص يدعى "الحاج" بغرض مساعدته.

وأظهر الفيديو لهفة الرجل المحتاج وهو يترقب الحصول على المبلغ المالي المذكور، بينما رجل الأمن الخاص كان يقوم فقط بحيلة مُشينة بغرض تصوير فيديو مهين لجمع أكبر عدد من الإعجابات على تطبيق "التيكتوك" ومن أجل الإستهزاء والضحك على الرجل المسكين، الذي كان في أمس الحاجة لتلك النقود لسداد تكاليف الكراء والكهرباء والماء.

وبعد تداول مقطع الفيديو بشكل سريع، قام رواد وسائل التواصل الاجتماعي، باطلاق حملة تضامن واسعة مع الرجل ضحية المقلب، حيث لقي "الشاب" سيلا من الانتقادات وتعرّض حسابه لعدد من التبليغات، ما جعله يستنجد بصورة تجمعه بوالدته داعيا الجمهور إلى مسامحته تقديرا لوالدته، ومعترفا بسوء تصرفه.

وفي أول ظهور له عبر أحد المواقع الإلكترونية، كشف عز الدين المراكشي أن الشاب صاحب الفيديو أوهمه بأن رجلا يدعى "الحاج" بعث إليه مبلغا ماليا كمساعدة وإحسان، قبل أن يفاجأ في نهاية الأمر بتلقي عبارات مهينة بدل المبلغ المالي الموعود.