بعد حادث فقئ عين نزيل بـ"عكاشة".. إدراة "التامك" ترد على فيديو نشرته عائلة السجين

في واقعة تشهدها العديد من السجون المغربية التي تكون مرتعا لممارسات شاذة، تعرض معتقل بالسجن المحلي عين السبع "عكاشة" بالبيضاء، لإعتداء شنيع من طرف عدد من النزلاء بالمؤسسة السجنية، بعد الإقدام على فقئ عينيه ومحاولة اغتصابه داخل الزنزانة.

وأوضحت عائلة النزيل المعتقل على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة، في تصريح لها، أن ابنها البالغ من العمر 27 سنة، تعرض الأسبوع الماضي لإعتداء داخل "عكاشة"، إذ حاول مدانون اغتصابه بشكل جماعي، قبل أن يعمدوا إلى فقئ عينه ووضعها أمامه. مؤكدة أن المتهم، تعرض قبل أيام لإعتداء على مستوى العنق، قبل أن يتعرض من جديد لمحاولة اغتصاب وفقئ عينه الثانية، مطالبة بضرورة التحقيق المعمق في القضية وأخذ حقه.

وناشدت عائلة المتهم، الملك محمد السادس، ومسؤولي إدارة السجون، بإجراء تحقيق في القضية، من أجل إرجاع حق ابنهم الذي يعد معيل الأسرة وليست له أية سوابق.

وفي تعليقها على هذه الواقعة، أكدت المندوبية العامة لادارة السجون وإعادة الإدماج في بلاغ لها، أن الشريط المصور الذي تم تداوله ببعض مواقع التواصل الإجتماعي ومقالات عدد من المواقع الالكترونية، والتي ادعت "تعرض سجين بالمؤسسة السجنية عين السبع1 لإعتداء واغتصاب ليلة الجمعة 14 دجنبر، من قبل 10 سجناء نتج عنه جروح على مستوى العنق وفقئ عينه ووضعهما على صدره"، هو "كذب وبهتان".

وأوضحت إدارة "التامك"، أن "الإدعاء بتعرض النزيل (م.م) للإغتصاب وفقئ عينيه من طرف نزلاء آخرين بمن فيهم أخ الفتاة التي يتابع المعني بالأمر بسبب اغتصابها من طرفه هو كذب وبهتان، وذلك لأن ليس هناك أي أخ للفتاة المذكورة رهن الإعتقال بالمؤسسة". مضيفة أن السجين المعني "كان معزولا عن باقي السجناء تحت حراسة خاصة من طرف موظف، إذ قام بوضع غطاء النوم فوق رأسه متظاهرا بالنوم، وعمل على إخراج عينيه بيديه"، مؤكدة أنه تم إخراجه على وجه السرعة إلى مستشفى 20 غشت لتلقي العلاجات الضرورية.

وذكرت مندوبية السجون، بأن المعني بالأمر سبق أن اعتدى على نفسه بواسطة آلة حادة وهدد بالإنتحار، مردفة أنه تم عرضه، على إثر هذه الواقعة، على طبيب أخصائي في الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى ابن رشد وإخضاعه لمراقبة خاصة. مبرزة أنه تم إشعار النيابة العامة المختصة بالحادثة، حيث تم، على إثر ذلك، إيفاد عناصر من الشرطة القضائية للإستماع للمعني بالأمر بالمستشفى قصد البحث والتحري في الموضوع.