X

تابعونا على فيسبوك

بلاغ..فرنسا تشيد رسميا بتاريخ العلاقات مع المغرب

الأحد 27 أكتوبر 2024 - 15:05
بلاغ..فرنسا تشيد رسميا بتاريخ العلاقات مع المغرب

بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سوف يقوم بزيارة رسمية للمملكة المغربية كل من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، وعقيلته بريجيت ماكرون، من يوم الاثنين 28 إلى الأربعاء المقبل 30 أكتوبر، حيث إن هذه الزيارة الرسمية هي جزء من طموح التجديد للشراكة الاستثنائية التي يربط بين البلدين.

تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين 

وفق البلاغ الصحفي الذي أصدره قصر الإليزيه بمناسبة زيارة إيمانويل ماكرون وعقيلته إلى المغرب،  فإن العلاقات الثنائية بين فرنسا و المغرب على مستوى جميع المجالات الاقتصادية والدبلوماسية تتميز بقدمها وقوتها و متانتها، مشيرا إلى أن فرنسا ومنذ القرن الرابع عشر، كانت أول دولة أوربية ترسل قنصلاً إلى المغرب.

وقال ذات المصدر، " لقد بنينا منذ استقلال المغرب شراكة استثنائية. ليس لها مثيل، لأنها تعتمد على روابط قوية للغاية، على كافة المستويات، وبثقة كبيرة"، مضيفا أن هذه الروابط  مستمرة في التطور، شاكرا ملايين المغاربة والفرنسيين الذين يعيشون معًا ويتحاورون في سلم وسلام وأمان باحترام تام ومحبة".

وأشار البلاغ إلى أن الاجتماعات رفيعة المستوى، التي كان يجريها بها قادة البلدين بانتظام. تم تنفيذ مخرجاتها منذ عام 1997، حيث جعلوا منها دعوة للحفاظ على الشراكة مع الأوربيين، التي تشهد على تضامن فرنسا مع المغرب.

وذكّر ذات المصدر أنه عقد بالرباط يومي 15 و16 نونبر 2017، الاجتماع الثالث عشر رفيع المستوى،كما عقد في باريس الاجتماع الرابع عشر رفيع المستوى في 19 دجنبر 2019 بحضور رئيسي الحكومتين ووفد وزاري كبير يضم عشرة وزراء من الجانبين.حيث تم بهذه المناسبة توقيع 22 اتفاقية شراكة من أجل تحديد مجالات التعاون الرئيسية: في قطاعات ، ،الشباب، والتكامل المهني، والتدريب والتشغيل والتنمية الاقتصادية، والقدرة التنافسية الإقليمية، واللامركزية والتنقل، والمناخ والبيئة، والاهتمام المشترك بين البلدين بلإفريقيا.

الحضور الفرنسي بالمغرب

يتجلى الحضور الفرنسي بالمغرب من خلال العلاقات الدبلوماسية التي تجسدت من خلال السفارة الفرنسية بالرباط، والقنصليات العامة لفرنسا بكل من أكادير، والدار البيضاء، ومراكش، وفاس، والرباط وطنجة، هذا بالإضافة إلى مؤسسة مدرسية (بعثة فرنسية)، و12 فرعا للمعهد الفرنسي بعدة مدن بالمملكة .

وتعتبر الجالية الفرنسية بالمغرب من أكبر الجاليات بالدول المغاربية الثلاثة، كما تحتل المرتبة التاسعة عالميا، حيث تقدر بحوالي 53562 حسب إحصاءات 2023.

التعاون الاقتصادي بين البلدين

أكد بلاغ الإليزيه أن المعغرب يعد أول دولة إفريقية شريك اقتصاديا لفرنسا، مشيرا إلى انه يحتل كذلك المرتبة 19 عالميا في الشراكة الاقتصادية، كما أن فرنسا هي أول مستثمر أجنبي بالمملكة، وهي كذلك أول مصدر لمواطنيها في المجال السياحي للمغرب، كما أن الجالية المغربية بفرنسا تحتل المرتبة الأولى أوروبيا من حيث تحويل الأموال إلى المغرب.

ولفت البلاغ إلى ان المغرب وفرنسا ملتزمان في مجال تطوير الطاقة ، مشيدا بطموح المغرب القوي فيما يخص الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن له رغبة في نقل هذه التجارب إلى إنتاج الكهرباء ومضاعفته بـ52 بالمائة سنة 2030. وشدد البلاغ على أن مجالات التعاون بين المغرب وفرنسا متعددة ومتنوعة، حيث شملت الهيدروجين. 

التعاون في مجالات الهجرة غير النظامية، والنقل، والفلاحة والمناخ والبيئة

كشف البلاغ أن فرنسا تتعاون مع المغرب في مجالات النقل، وخص النقل السككي، والطرقي، والبحري، مشيرا إلى أن الوكالة الفرنسية للنقل ساهمت خلال العشر سنوات الأخيرة في إنجاز عدة مشاريع من قبيل الخط الفائق السرعة، (البراق) بين الدار الببيضاء وطنجة، والذي تم تدشينه سنة 2018، ويقدر طوله بـ186 كلم.

اما فيما يخص المجال الفلاحي فقد تم التوقيع سنة 2024 على اتفاقيتين، تؤكدان على الدينامية الفرنسية المغربية، وأيضا على إعطاء الأولوية للمحاول الأساسية لهذا التعاون في المجال الفلاحي والغابوي من خلال تشكيل لجنة مشتركة.

وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الهجرة غير النظامية، فقد فإن المغرب وفرنسا قاما بتقوية تنسيقهما لمواجهة التحديات التي يواجهها البلدين، حيث يتم التصدي لذلك من خلال "مجموعة الهجرة المشتركة"، كما تم تشكيل لجينات لهذا الغرض منذ سنة 2017.

التعاون التربوي

لفت البلاغ الانتباه إلى أن وزارة التربية الوطنية المغربية، اعتمدت إصلاحا استطاعت من خلاله أن  تدخل اللغة الفرنسية في جميع أسلاك التعليم، مشددا على أن فرنسا والمغرب يتعاونان بهدف الرقي بجودة النظام التعليمي المغربي.

وجدير بالذكر أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون وزوجته، تعتبر بمثابة الزيارة التاريخية التي تؤكد من خلاللها فرنسا أنها شريك أساسي للمغرب في جميع المجالات، وأن هناك تاريخا مشتركا تشكل بين البلدين من خلال التضامن والدفاع المشترك عن قيم التعامل بالحسنى، وما اعتارف فرنسا ماكرون بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ودحض كل الادعاءات التي أطالت أمد هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وكشفت للخصوم بأن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها.


إقــــرأ المزيد