"بوجو ستروين" تنوه بوحدتها بالقنيطرة

اعتبر كارلوس تافاريس، رئيس مجموعة "بوجو ستروين" الفرنسية، الإثنين 07 أكتوبر الجاري، على هامش إطلاق الوحدة الإنتاجية من الجيل الجديد لعلامة "أوبيل كورسا" الكهربائية بمصنع "يغيرويلاس" بسرقسطة بحضور العاهل الإسباني الملك فليبي السادس، أن المنظومة الصناعية للمجموعة الفرنسية بمدينة القنيطرة (المغرب) التي تم تدشينها شهر يونيو الماضي، هي واحدة من "أكثر الوحدات الإنتاجية ذات الكفاءة والفعالية" في مجال صناعة السيارات.

وقال المسؤول بـ"PSA" إن مصانع سرقسطة ومدريد وفيغو تسجل تقدما مرضيا من حيث القدرة التنافسية، غير أن الوحدات الإنتاجية للمجموعة الفرنسية بكل من البرتغال والمغرب تظل الأكثر كفاءة وفعالية. مضيفا أن "أفضل ما يجب القيام به هو تقاسم الممارسات والخبرات التي طورها كل واحد من هذه المصانع"، مشيدا بالمبيعات التي حققتها المجموعة في السوق الإسبانية والتي بلغت 248 ألف و830 وحدة خلال السنة الجارية.

وترأس الملك محمد السادس، أواخر يونيو الماضي، بالمنطقة الصناعية المندمجة "أتلانتيك فري زون" بجماعة عامر السفلية (إقليم القنيطرة)، حفل تدشين المنظومة الصناعية للمجموعة الفرنسية "بوجو ستروين" بالمغرب، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف عربة ومحرك مرتبط بها، سنويا. كما ستمكن توسعة هذا المركب الصناعي من الجيل الجديد من مضاعفة طاقته الإنتاجية حتى قبل 2023 - التاريخ المرتقب لتحقيق هذا الهدف - وسيوفر 4000 منصب شغل عند الأجل المحدد.

وبالمناسبة، أكد وزير الصناعة والتجارة والإستثمار والإقتصاد الرقمي حفيظ العلمي، أنه "تم إنجاز البنيات التحتية، ومصنع "بي إس أ"، ومصانع المناولين ضمن الشروط المتفق عليها وفي الآجال المحددة، أي خلال أربع سنوات بعد توقيع الاتفاقية الإستراتيجية" في 19 يونيو 2015، بين الدولة المغربية ومجموعة "بي إس أ". مضيفا أن المجموعة الفرنسية استثمرت 3 ملايير درهم، وتعتزم استثمار مبلغ مماثل في مشاريعها المستقبلية، موضحا أنه تم إحداث المصنع الجديد "بي إس أ" بالقنيطرة لإنتاج سيارات ذات محرك حراري وأخرى بمحرك كهربائي". 

واستطرد العلمي أن "النتائج المسجلة إلى غاية الآن بفضل تمركز "بي إس أ"، بهذه المنطقة مهمة للغاية"، مشيرا في هذا السياق إلى أن السيارات المنتجة بالمصنع الجديد "بي إس أ ألقنيطرة" ستستفيد من نسبة إدماج تفوق 60 بالمائة (80 بالمائة في الأجل المحدد)، وأن 27 مصنعا جديدا من 10 جنسيات مختلفة قد استقرت بالقنيطرة، وأن مركز "آر آند دي" الذي كان من المرتقب أن يشغل، مبدئيا، 1500 مهندس وتقني عالي، يشغل اليوم 2300 مستخدم، 85 بالمائة منهم مهندسون. مردفا أن مشتريات "بي إس أ" للأجزاء المصنعة بالمغرب بلغت 700 مليون أورو سنة 2018، وهو ما يفوق التوقعات، موضحا أن بلوغ هدف مليار أورو من المشتريات سيتحقق قبل 2025.