بورصة البيضاء تطلق منصة لتعزيز التربية المالية

جرى يومه الأربعاء 21 فبراير الجاري ببورصة الدار البيضاء، إطلاق المنصة الإلكترونية الجديدة لمحاكاة التداول "E-Bourse"، وذلك من أجل جعل التربية المالية رافعة حاسمة لتطوير أسواق الرساميل وسوق البورصة على وجه الخصوص.

وتهدف منصة "E-Bourse"، التي تمت بلورتها بالشراكة مع "تريدينغ فيو"، إلى رفع وعي العموم باللجوء إلى البورصة، لا سيما من خلال تكوين محفظة أسهم افتراضية وإرساء استراتيجيات تداول مدروسة. 

وفي كلمة بالمناسبة، أشادت "نادية فتاح"، وزيرة الإقتصاد والمالية، بالمبادرات المواطنة التي أقدمت عليها بورصة الدار البيضاء بغرض تعزيز ثقافة البورصة، خاصة إحداث غرف التداول داخل الجامعات، وإتاحة فضاأت عملية لفائدة الطلبة والتي من شأنها تأهيلهم لتطوير كفاأتهم.

وأكدت "نادية فتاح"، أن "هذه المبادرة مبتكرة نظرا لتركيزها على قوة التكنولوجيا الرقمية كناقل للثقافة المالية وثقافة البورصة". مضيفة أن "المنافع المتوقع كسبها من هذه المنصة تتعدى الجوانب التقنية لتشمل تطوير ثقافة راسخة للإدخار والإستثمار والمخاطرة وريادة الأعمال بين صفوف المواطنين".

وأشارت وزيرة الإقتصاد والمالية، إلى أن مكانة بورصة الدار البيضاء وسوق الرساميل في بروز وتعزيز بعدها الإقليمي من خلال القطب المالي للدار البيضاء هي نتيجة لسلسلة من الإصلاحات الطموحة الرامية إلى تطوير قطاع مالي ناجع وشامل ومرن. مذكرة بأن عدم استيعاب المفاهيم المالية الأساسية يعيق القدرة على اتخاذ خيارات حكيمة ومدروسة فيما له صلة بالإدخار والإستثمار.

وأفاد "كمال مقداد"، رئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، بأن منصة التداول الإلكترونية “ىءBوورسي” تم تطويرها بشكل كامل من قبل بورصة الدار البيضاء، حيث تعتبر الأولى من نوعها على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط.

ووفق "مقداد"، فقد "تم تطوير البورصة الإلكترونية باعتماد أحدث التقنيات المتوفرة، لاسيما تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي. وهذه نقطة مهمة لأن هذه المنصة ستعزز رغبة بورصة الدار البيضاء في المشاركة في النشر الفعال للإستراتيجية الوطنية للشمول المالي ووضع برنامج حقيقي لتعليم البورصة الذي بدأناه منذ ثلاثة عقود، من خلال مدرسة البورصة ومنصة التعلم الإلكتروني التي تم إطلاقها في سنة 2016".

وأضاف رئيس مجلس إدارة بورصة البيضاء، أن هذا المشروع يضم ثلاثة أبعاد رئيسية لتنمية المملكة. ويتعلق الأمر بالمالية والتي تعد عنصرا لا محيد عنه في تحقيق النمو وتنفيذ العديد من المبادرات والبحث والابتكار والرقمنة. كما تهدف هذه المنصة إلى تجهيز غرف التداول داخل الجامعات وتسعى إلى أن تكون مفتوحة لعموم الناس المهتمين بالسوق المالية.

أما "روان خسان"، نائب رئيس "تريدينغ فيو"، فأشار إلى أن "E-Bourse" هي منصة كاملة وجاهزة للإستخدام، الأمر الذي تطلب قرابة سنتين من العمل والتعاون.

واعتبر "خسان"، أن المنصة متطورة كما يجب لتصديرها إلى أفريقيا، مؤكدا أن هذه فرصة كبيرة بالنسبة لـ"تريدينغ فيو" حتى تصبح بمثابة جسر نفعي بين التكنولوجيا الحديثة والتداول التقليدي في أسواق الرساميل.