تخصيص 255 ألف قنطار من الشعير المدعم لفائدة فلاحي جهة البيضاء-سطات

في إطار الإجراءات والتدابير الكفيلة بإنقاذ الموسم الفلاحي الحالي تم تخصيص 255 ألف قنطار من الشعير المدعم لتوزيعها على فلاحي جهة البيضاء - سطات. بحسب ما أعلنه "عبد الرحمان نايلي"، مدير المديرية الجهوية للفلاحة لجهة البيضاء - سطات.

وأضاف "نايلي"، أنه في سياق هذه الإجراءات، التي تأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى اتخاذ كافة التدابير الإستعجالية الضرورية لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، سيتم تنزيل برنامج آخر يهم الأعلاف المركبة موجه للأبقار الحلوب، ساهمت فيه الدولة بـ1.5 درهم في الكيلوغرام الواحد، علاوة على تخصيص 120 ألف قنطار من الأعلاف المركبة للفلاحين المنتجين للحوم الحمراء وللحليب. مشيرا إلى أن الموسم الفلاحي الحالي انطلق في ظروف صعبة بهذه الجهة، ما جعل المديرية الجهوية للفلاحة تباشر الإجراأت والتدابير الكفيلة بإنقاذ الموسم.

وأكد مدير مديرية الفلاحة لجهة البيضاء سطات، أن الأخيرة قررت تسريع وتيرة المراقبة والتتبع، بدفع اللجن المختصة إلى الخروج إلى الحقول لضبط عدد الفلاحين المتضررين، إذ اعتادت الجهة المؤمنة الخروج في شهري أبريل وماي، لكن ونظرا للوضعية الراهنة، فإن الأمر يقتضي خروجها اليوم قبل الغد، منوها إلى أن هناك 45 ألف فلاح بجهة البيضاء - سطات، تؤمن 182 ألف هكتار. مبرزا أن المديرية بصدد التنسيق مع الغرفة الفلاحية والسلطات المحلية قصد تحديد الأولويات وضبط الحاجيات، إذ قررت حفر 10 آبار وتجهيزها ووضعها رهن إشارة التجمعات السكنية التي تعاني من الهشاشة والفقر والجفاف قصد استغلالها في سقي المواشي.

ولفت المسؤول ذاته، إلى أن المديرية كانت قد شرعت منذ مدة في التحضير للبرنامج الجهوي المرتبط بالتدخل العاجل للمساهمة في إنقاذ الموسم الفلاحي، ونظمت بهذا الخصوص عدة لقاأت وحملات تواصلية وتعبوية مع عمال جهة البيضاء سطات ومنتخبيها وفلاحيها، بكل من برشيد وسطات وبن سليمان والمحمدية والجديدة وسيدي بنور، بحضور رئيس الغرفة الفلاحية للجهة ذاتها، قصد التحضير والتهيئ لعملية توزيع الأعلاف. مؤكدا أن هناك ضررا كبيرا مس القطاع الفلاحي على صعيد الجهة، حيث تتوفر المديرية الجهوية لجهة البيضاء سطات، على 900 ألف هكتار صالحة للزراعة، تم زرع أكثر من 65 في المائة منها، ووفرت المديرية 350 ألف قنطار من البذور الخريفية موزعة على القمح الصلب والقمح الطري والشعير، مبرزا أن شح الأمطار خلال شهري يناير وفبراير أتى على جل المزروعات.

وكان رئيس الحكومة "عزيز أخنوش"، قد صرح بأن البرنامج الإستثنائي لدعم العالم القروي، الذي تم إطلاقه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يستهدف التصدي لتداعيات الشح غير المسبوق للتساقطات المطرية، في انتظار تحسن تهاطل الأمطار خلال شهر مارس، والتي من شأنها أن تدعم الزراعة الربيعية.