تسليط الضوء على الدعم الأمريكي المُرتقب للمبادرة الملكية الأطلسية
أفادت صحيفة "أتالايار" الإسبانية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تعزيز الإستقرار على مستوى العالم وفي أفريقيا، موضحة أن دعم مبادرة الحدود الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس من شأنه أن يفتح خطوطاً تجارية جديدة لواشنطن.
وأشارت "أتالايار"، إلى أن تجنّب القطبية الثنائية في العالم، كما حدث في عصر الحرب الباردة، هو إحدى الأولويات التي يمكن أن تدفع إدارة ترامب المستقبلية إلى تأييد الواجهة الأطلسية. وأكدت أنه رغم أن أفريقيا لعبت تاريخياً دوراً ثانوياً في السياسة الخارجية الولايات المتحدة، إلا أن النفوذ المتزايد والعلاقات الجيدة مع المغرب، من الممكن أن تجعل أمريكا لاعباً أكثر من حاسم في التصدي لتحديات المستقبل التي تُواجه القارة السمراء، في مجالات عدة (التحول في مجال الطاقة وتعزيز الطاقات المتجددة).
وأبرزت الصحيفة الإسبانية، أن أفريقيا لم تعد مجرد مورد للمواد الخام، بل أصبحت قوة ذات موارد أساسية. وشدّدت على أن سياسة الملك محمد السادس تؤكد على أنه "كلما تطورت أفريقيا، كلما كان ذلك أفضل لبقية الكوكب"، مضيفة لتحقيق هذه الغاية، تقترح المملكة استراتيجية للتوحيد الإقتصادي في الممر الأفريقي الأطلسي، حيث يبرز مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب فوق كل المشاريع الأخرى، إذ تهدف هذه الخطة إلى ربط 14 دولة على طول الساحل الأفريقي وتحسين التكامل في مجال الطاقة والتجارة في المنطقة.
وأوردت أن المغرب يقود مشاريع أخرى تتعلق بالطاقة الخضراء، وإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا، مردفة أنه لتحقيق هذه الأهداف، ستحتاج الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع المغرب، إلى تسخير الموارد الحيوية من أجل التحول في مجال الطاقة العالمية، بشكل يتوافق مع الرؤية المغربية وتنشيط السياسة الأمريكية الأفريقية من خلال ترسيخها في الديناميكيات المحلية والتطلعات الأفريقية. بالإضافة إلى تحول الطاقة، يعد الأمن الغذائي أحد القضايا المهمة التي تُواجه القارة السمراء، حيث تُعدّ الزراعة أمراً بالغ الأهمية، إذ أن 25 في المائة من الوظائف في القارة ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالقطاع الزراعي.
وأوضحت "أتالايار"، أن الخطة التي اقترحها الملك محمد السادس في هذا الشأن ترتكز على عروض واستثمارات تدعم وتساعد دول الساحل، من خلال ممارسات مرنة، على تحسين النظم الزراعية في القارة، مشيرة إلى أن الهدف منها هو إنشاء ممر أفريقي - أطلسي يتسم بالمرونة والتكامل، ويدعم الإقتصادات المحلية مع الإرتباط بسلاسل التوريد العالمية. وبالنسبة للولايات المتحدة، وخاصة في ظل إدارة ترامب، فإن التوافق مع هذه الرؤية المغربية من شأنه أن ينشط السياسة الأمريكية الأفريقية من خلال ترسيخها في الديناميكيات المحلية والتطلعات الأفريقية.
وخلصت الصحيفة ذاتها، إلى أنه من الممكن أن يساعد هذا الإرتباط الولايات المتحدة الأمريكية، في مواجهة قوة القوى المتحالفة مثل الصين، أكبر شريك تجاري لأفريقيا، وروسيا في القارة الأفريقية.
المبادرة الملكية الأطلسية
أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس المبادرة الأطلسية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهي تُشكّل إطاراً متفرداً لتحقيق تعاون أفريقي مُتعدّد الأبعاد يؤسس لميلاد أفريقيا جديدة، مزدهرة ومستقرة.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 20:16 فرصة لإنعاش خزينة الرجاء .. 900 مليون بانتظار المتأهل لربع النهائي دوري أبطال إفريقيا
- 20:02 البرلمان يُناقش تقرير مجلس الحسابات
- 19:44 المغرب يتراجع في مؤشر الذكاء العالمي
- 19:31 فشل أولى محاولات إعادة فتح الجمارك التجارية بسبتة
- 19:17 الوداد الرياضي يفاوض أيوب العملود ويستعد لتغييرات واسعة في الميركاتو الشتوي
- 19:05 المعارضة اللبنانية تتوافق على انتخاب جوزيف عون رئيساً للبلاد
- 18:42 رضوان الضرضور مدربا جديدا لاتحاد طنجة