تفاصيل استثمار مغربي-فرنسي ضخم في قلب الصحراء المغربية

تم الإتفاق على شراكة استراتيجية بين الشركة المغربية "فالكون كابيتال الداخلة"، التي تقود مشروع "وايت ديونز" (الكثبان البيضاء)، وشركة "هيدروجين فرنسا" (HDF ENERGY)، من أجل إحداث محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في قلب جهة الداخلة - وادي الذهب، باستثمار أولي يقدر بـ2 مليار دولار.

وقالت "فالكون كابيتال الداخلة" في بلاغ، إن هذا المشروع يندرج في إطار الرؤية الرائدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل جعل المغرب رائدا عالميا في مجال الطاقة الخضراء.

وتماشيا مع الرؤية الملكية الرائدة والهادفة إلى جعل المغرب فاعلا عالميا رئيسيا في مجال إنتاج الوقود الأخضر، يمثل مشروع "وايت ديونز" مبادرة تؤكد على طموح المملكة.

وأكد "مجيد السليماني"، مؤسس ورئيس شركة "فالكون كابيتال الداخلة"، على أهمية مشروع "وايت ديونز" (الكثبان البيضاء)، في سياق عرض مغربي في مجال الهيدروجين الأخضر، مستلهما بذلك الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس في ما يتعلق بتطوير الطاقات المتجددة.

وأضاف رئيس شركة "فالكون كابيتال الداخلة"، أن "وايت ديونز" يجسد قبل كل شيء التفاني في قضية الطاقة الخضراء والإلتزام بصناعة مستقبل أنظف وأكثر إشراقا واستدامة بالنسبة للمغرب. وسجل أنه لتنفيذ هذا المشروع بشكل جيد، تم تخصص ما يقرب من عامين كاملين لدراسة الجدوى، مردفا أنه "خلال العامين الماضيين، تمكنا من تحديد التصميم الأولي للمشروع بالإضافة إلى التنفيذ المرحلي على مساحة إجمالية متوقعة تبلغ 150.000 هكتار".

وأوضح المسؤول ذاته، أنه تم تحقيق هذا التصميم بشكل خاص بفضل عدد من القياسات وإنجاز دراسة أولية حول الأثر البيئي والإجتماعي، من أجل تحديد المناطق الحساسة التي تضم الحيوانات والنباتات في الجهة.

من جهته، أبرز "داميان هافارد"، الرئيس التنفيذي لشركة "HDF ENERGY"، أن هذه الشراكة، التي تجمع بين "فالكون كابيتال الداخلة" و"هيدروجين فرنسا" (HDF ENERGY)، ترتكز على تكامل الكفاءات. 

وأشار شركة "هيدروجين فرنسا"، إلى أن "التعاون مع "فالكون كابيتال الداخلة" يمثل تآزرا مثاليا بين بنيتين متكاملتين، مما سيمكن من الحصول، انطلاقا من المغرب، على أحد أكثر إنتاجات الهيدروجين الأخضر تنافسية في العالم"، ولذلك، فإن طموح مشروع "وايت ديونز" هو أن يصبح رمزا للإستدامة والإبتكار. 

ويشكل مشروع "الكثبان البيضاء" بداية مغامرة واعدة نحو مستقبل أنظف للطاقة، وأكثر استدامة، مع إنتاج متوقع للهيدروجين بحلول 2030.