تفاصيل مباحثات عبيابة وسفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب

تم يومه الثلاثاء 03 دجنبر الجاري بمقر قطاع الشباب والرياضة بالرباط، إجراء مباحثات بين وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة "حسن عبيابة"، و"لي لي"، سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب.

وخلال هذا اللقاء، جدد وزير الثقافة والشباب والرياضة التأكيد على متانة وأصالة علاقات الشراكة الثنائية التي تجمع بين البلدين، خاصة بعد الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس، لجمهورية الصين الشعبية سنة 2016، والتي توجت بالتوقيع على البيان المشترك حول إقامة العلاقات الإستراتيجية بين المغرب والصين، وعلى عدد من اتفاقيات التعاون، شملت ميادين الثقافة والإعلام والشباب.

من جهته، نوه السفير الصيني بالدينامية المضطردة التي شهدتها، ولاتزال،  العلاقات المغربية ـ الصينية، والآفاق الواعدة التي تم فتحها، من خلال مختلف البرامج التنفيذية التي تتضمنها اتفاقية التعاون الثقافي، في أفق الإرتقاء بهذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين والشعبين الصديقين، لاسيما في القضايا ذات الإهتمام المشترك.

وشهد تاريخ 19 دجنبر2018، التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن تنظيم السنة الثقافية الصينية بالمغرب والسنة الثقافية المغربية بالصين، تروم أساسا تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين في المجال الثقافي والرقي بها إلى مستوى المؤهلات التي تزخر بها المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، وكذا التعريف المشترك بالتنوع الثقافي المغربي - الصيني، وإبراز العمق الحضاري والتراثي المادي واللامادي للبلدين، فضلا عن تعميق جسور التواصل بين الشعبين.

وكان حسن عبيابة، قد أجرى أيضا أول أمس بالرباط، مباحثات مع سفير بريطانيا بالمملكة طوماس رايلي، همت سبل تعزيز التعاون الثقافي بين المغرب والمملكة المتحدة. مؤكدا على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط المملكة المغربية والمملكة المتحدة، والتي ترسخت أواصرها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، مثمنا، في الآن ذاته، جهود السفير البريطاني المتواصلة لإعطاء دينامية جديدة للعلاقات المغربيةء البريطانية في جميع المجالات، وتعزيز جسور التواصل الحضاري بين الشعبين، في إطار الطموح المشترك الرامي إلى إرساء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد.

كما ثمن السفير البريطاني عاليا، المساندة القيمة والمواكبة المستمرة اللتين توليهما الوزارة لكافة البرامج البريطانية المنظمة بالمغرب، لاسيما الثقافية منها، مشددا على ضرورة تقوية التعاون الثنائي في مجالات التكوين والتكوين المستمر، بتنسيق مع المراكز الثقافية البريطانية بالمغرب، بالإضافة إلى تكثيف وتيرة تنظيم المعارض الثقافية والرياضية بالبلدين، وكذا الأسابيع الثقافية التي من شأنها التعريف بغنى ثقافتي وحضارتي المملكتين، وتيسير سبل الإنفتاح ثنائي الاتجاه بين الشعبين في المجالات ذات الصلة.