X

تابعونا على فيسبوك

تفرد التجربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب بفضل رؤية ملكية شاملة

السبت 10 فبراير 2018 - 16:40
تفرد التجربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب بفضل رؤية ملكية شاملة

أكد شارل سانت برو، المدير العام لمعهد الدراسات الجيو سياسية بفرنسا، خلال مشاركته في أشغال الدورة التاسعة لمنتدى إفريقيا للأمن، المنظم على مدى يومين (9 و10 فبراير الجاري) بمراكش؛ أن التجربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب والتطرف العنيف تعد "متفردة"، بفضل رؤية ملكية شاملة وناجحة في محاربة الخطر ومواجهة خطاب التطرف على المستوى الوطني والخارجي.

وقال مدير معهد الدراسات الجيو سياسية الفرنسي، إنه انطلاقا من هذا المعطى فإن المغرب يعد شريكا أساسيا في محاربة الإرهاب، مضيفا أن المملكة لا تقوم فقط ببذل جهود كبيرة لضمان أمنها الوطني، ولكن تقوم أيضا بعمل حاسم في مجال محاربة الإرهاب على الصعيد الدولي في سبيل تحقيق الإستقرار بالعالم.

وأشار الخبير الفرنسي، إلى أن المملكة وضعت محاربة الإرهاب على رأس الأولويات، مسجلا أن المصالح المغربية تواجه بنجاح بفضل جديتها وكفاءتها، التهديد الإرهابي حيث تمكنت من تفكيك العديد من المجموعات الإرهابية المرتبطة بالشبكات الدولية الموالية لتنظيم "داعش"، وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وتنظيمات إرهابية أخرى. 

واعتبر المتحدث ذاته، أن محاربة إيديولوجيا التطرف تتطلب بالأساس بلورة إستراتيجية متعددة الأبعاد، مبرزا أن "الإرهاب الذي تتعرض له العديد من الدول يجد مصدره في العديد من الأسباب، من بينها توظيف الدين من قبل أشخاص كآلية للدعاية وتبرير مشروعهم السياسي الثوري". موضحا أن الحركات المتطرفة أخذت الدين رهينة لغايات سياسية مما يتطلب دحض دعايتهم بالإعتماد على خطاب ديني قوي يروم مقارعة الأفكار بالأفكار، مقترحا في هذا الصدد، القيام بمبادرات ملموسة.

ولفت شارل سانت برو، إلى أن المغرب لديه خبرة معترف بها وعمل فعال في المجال الأمني، ويعتمد خطابا بناء وإستراتجية متميزة في مواجهة التطرف، كما أن المملكة تتوفر على سياسة حاسمة من أجل محاربة الجهل وتأطير الحقل الديني. مبرزا أن تأهيل الحقل الديني والعمل المنجز بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يضع المغرب في المقدمة في مجال محاربة التطرف والنهوض بمبادئ الإسلام المعتدل والمتسامح، ويمتد إلى خارج المغرب وخاصة بإفريقيا، مذكرا في هذا الصدد، بأن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة يعد نموذجا بالنسبة للبلدان الإفريقية، ويمكن أن يصبح كذلك بالنسبة للدول الأوروبية.

واسترسلا بالقول إن المملكة المغربية أضحت تشكل ركيزة لا محيد عنها ينوه بدورها الفاعلون الدوليون، مشيدا في هذا الصدد، بالتعاون المتميز بين المصالح المغربية والمصالح الأجنبية وخاصة الفرنسية والإسبانية. مشيرا إلى أن دور المغرب في مجال محاربة الإرهاب وصيانة الإستقرار الإقليمي، يحظى بالإعجاب من قبل المنتظم الدولي مما يعكس الإستثناء المغربي.

ويروم هذا المنتدى، المنظم بمراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "التهديدات الصاعدة والمخاطر الجديدة للنزاعات بإفريقيا"، بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية بشراكة مع الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية؛ تسليط الضوء على الحالة الراهنة للأمن بالقارة الإفريقية، وكذا على التحديات الكبرى التي يجب على القارة مواجهتها.


إقــــرأ المزيد