تقدم كبير في أشغال الطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات

أفاد السيد محمد مهتدي، رئيس الإعداد المؤقت للطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات، بأن أشغال إنجاز هذا المشروع الضخم تسير بوتيرة جيدة، حيث بلغت نسبة تقدم إنجاز الشطر الأول منه 65 في المائة. وأكد مهتدي، بأن هذا المشروع يعد أحد المشاريع المهيكلة التي تندرج في إطار اتفاقية شراكة بين عدة جهات لتحسين البنية التحتية الطرقية بجهة فاس-مكناس.

ويتوزع المشروع على أربعة أشطر رئيسية، وذلك نظراً للظروف الجيولوجية والجغرافية المعقدة التي تميز المنطقة. ويبلغ طول الطريق السريع الإجمالي 71 كيلومتراً، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 1.56 مليار درهم، ممولة من قبل وزارة التجهيز والماء، وجهة فاس-مكناس، والمجلس الإقليمي لتاونات، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال.

ويبلغ طول الشطر الأول 16 كيلومتراً، ويصل نسبة إنجازه حالياً إلى 65 في المائة. وقد تم تخصيص ميزانية قدرها 260 مليون درهم لإنجاز هذا الجزء، الذي يواجه بعض التحديات الفنية مثل تحويل شبكات الماء والكهرباء والألياف البصرية، بالإضافة إلى عمليات نزع الملكية. وتنقسم أشغال هذا الشطر إلى ثلاثة محاور رئيسية:

- محور تاونات – عين عائشة : وصلت نسبة إنجازه إلى 90 في المائة.
- محور عين عائشة – أولاد داود : بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه 70 في المائة.
- مركز عين عائشة : تبلغ نسبة التقدم فيه 10 في المائة بعد إنجاز أشغال التأطير السائل للمياه العادمة.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أشغال هذا الشطر بحلول أبريل 2025.

وانطلقت أشغال الشطر الثاني، الذي يربط بين أولاد داود والطريق المؤدية إلى بوعروس على مسافة 19 كيلومتراً، في يوليو الماضي. وقد وصلت نسبة تقدم إنجازه إلى 20 في المائة، ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال فيه بحلول نهاية 2025 أو بداية 2026.

أما الشطر الثالث، الذي يربط بين الطريق المؤدية إلى بوعروس ومركز عين قنصرة على مسافة 19 كيلومتراً، فقد تمت المصادقة على دراسته الفنية، ومن المقرر فتح الأظرفة الخاصة به في فبراير 2025، بغلاف مالي يقدر بـ 330 مليون درهم.

ويوجد الشطر الرابع، الذي يربط عين قنصرة بمدخل مدينة فاس على مسافة 17 كيلومتراً، في مرحلة الدراسة، ومن المتوقع أن تنطلق الأشغال فيه خلال عام 2025.

وبالإضافة إلى المحاور الطرقية، يتضمن المشروع إنجاز 11 منشأة فنية، من بينها قنطرتان كبيرتان على واد ورغة بمدخل عين عائشة، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 110 مليون درهم. كما تمت برمجة إنجاز 10 قناطر أخرى خلال عام 2025، بغلاف مالي يقدر بـ 180 مليون درهم.

ويُتوقع أن يساهم هذا الطريق السريع في فك العزلة عن إقليم تاونات، وتعزيز ديناميته الاقتصادية من خلال تسهيل حركة البضائع والأفراد. كما سيعمل على تحسين السلامة الطرقية وتقليص مدة السفر بين مدينتي تاونات وفاس، مما سينعكس إيجاباً على التنمية الجهوية بشكل عام.