X

تابعونا على فيسبوك

جدري لـ"ولو": المغرب نموذج للتّحول الإقتصادي في أفريقيا والعالم العربي

الأمس 13:10
جدري لـ

شهد الإقتصاد المغربي تغيّرات عميقة في السنوات الأخيرة، مما يدل على استراتيجية فعّالة للتنويع والتنمية المستدامة. وكانت تُركز تقليدياً على الزراعة والفوسفاط والصناعات التقليدية، وهي تتجه الآن نحو القطاعات الحديثة والتنافسية، مع تقدم ملحوظ في صناعة السيارات التي أصبحت ركيزة أساسية للإقتصاد الوطني.

وفي هذا الصدد، رحّب الخبير الإقتصادي "محمد جدري"، بالتقدم المذهل الذي حقّقه الإقتصاد المغربي في بيان صدر مؤخراً. مشيراً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قفز من 50 مليار دولار في عام 1999 إلى أكثر من 140 مليار دولار في عام 2023، وهو التقدم الذي أرجعه بشكل أساسي إلى استراتيجية التنويع الناجحة.

وأضاف "جدري"، في تصريح لجريدة "ولو" الإلكترونية: "لقد تطور الإقتصاد المغربي من نموذج يركز على الفلاحة والفوسفاط والصناعات التقليدية، إلى اقتصاد أكثر تنوعاً، مع صعود قوي في القطاعات الصناعية الحديثة مثل صناعة السيارات". مؤكداً أن هذا القطاع أصبح دعامة للإقتصاد الوطني، حيث تصل القدرة التصديرية إلى 700 ألف سيارة سنوياً.

كما سلّط الخبير الإقتصادي الضوء على التّقدم الملحوظ في البنية التحتية للبلاد، حيث قال "إن تطوير الطرق السريعة والمرافق اللوجستية مثل ميناء طنجة المتوسط، الذي أصبح الآن من بين أفضل 20 ميناء في العالم، جعل من المغرب مركزا أساسيا بين أوروبا وأفريقيا". لافتاً إلى استثمارات المغرب في الطاقات المتجددة، ومنها محطة نور للطاقة الشمسية في ورزازات كأمثلة رمزية على التزام المملكة بمستقبل مستدام.

وتحدث "جدري"، عن التحديات المستمرة التي يواجهها المغرب، بما في ذلك ندرة المياه وارتفاع تكاليف الطاقة، وأبرز أنه "بفضل الحلول المبتكرة والرؤية الإستراتيجية الواضحة، فإن المغرب في وضع جيد لضمان استدامة نموه الإقتصادي". واصفاً المغرب بأنه نموذج للتحول الإقتصادي في أفريقيا والعالم العربي، وأردف بالقول "إن إنجازات المملكة تعكس رؤية طموحة تركز على التنمية المستدامة والتنويع الصناعي، مما يعزز مكانتها الإقليمية والعالمية".


إقــــرأ المزيد