جمعويون يوجهون رسالة إلى وزير الداخلية بشأن الدخول المدرسي
قامت جمعيات المجتمع المدني ببعث رسالة عاجلة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تطالبه بتأجيل الدخول المدرسي إلى شهر دجنبر وذلك حتى "تتضح الرؤية للحالة الوبائية بالبلاد بدل فتح المؤسسات وإغلاقها بعد شهر أو اقل".
وكشفت الرسالة أن مطلب التأجيل جاء بناء على استطلاع للرأي قامت به الجامعة الوطنية حول الدخول المدرسي لأزيد من 3500 جمعية، والذي كشف أن 80% منها اختارت التعليم الحضوري و15% دعت إلى تأجيل الموسم فيما 5 % كانت مع "التعليم عن بعد"، في وقت اختارت جمعيات المجتمع المدني التعليم الحضوري بالمجال القروي .
وحذرت الجامعة من كارثة وبائية من المتوقع وقوعها بعد الدخول المدرسي مباشرة في حالة رفض وزير التربية الوطنية تأجيل الدخول المدرسي واعتماد التعليم الحضوري داعية وزير الداخلية إلى اتخاذ القرارات الصائبة لحماية الوطن والمواطنين من كارثة وبائية خطيرة ".
وحملت الجامعة مسؤولية "كارثة وبائية ليس لها مثيل"، إلى سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية، في حالة رفض تأجيل الدخول المدرسي.
وشددت الرسالة ذاتها، على أن قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي اعتماد التعليم عن بعد كصيغة تربوية بالنسبة لجميع الأسلاك بكل المؤسسات التعليمية مع توفير تعليم حضوري بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم عن اختيار هذه الصيغة، مع تأجيل الامتحان الجهوي الموحد للسنة أولى باكالوريا و الذي كان مقررا في بداية شهر شتنبر، قد أثار سخط وغضب أولياء التلاميذ وأطر التدريس و الأطر الإدارية وكل من له شأن بالحقل التعليمي، وذلك بسبب ان التعليم عن بعد فشل بشهادة الجميع.
وأشارت الرسالة، إلى أن المندوبية السامية للتخطيط أكدت أن 80 % من التلاميذ لم يواكبوا التعليم عن بعد، وأن جميع تلاميذ المجال القروي لم تكن لهم إمكانية الاستفادة من التعليم عن بعد نظرا لعدة أسباب منها انعدام الإنترنت وعدم التوفر على التجهيزات الضرورية لذلك.
وأوضح المصدر ذاته، أن التعليم عن بعد أتبث "فشله" الذريع بشهادة "الوزارة نفسها" التي قررت عدم اعتماد دروسه في الامتحانات الاشهادية لأنه اصطدم بالعديد من المعوقات، حيث أن نساء و رجال التعليم وجدوا أنفسهم يواجهون هذا النوع من التعليم بين عشية وضحاها بينما ظلوا لسنوات، معزولين عنه بطريقة ترك الكثير منهم في حالة من الارتباك ، خاصة أنهم لم يسبق لهم الاستفادة من تكوينات في هذا المجال، ناهيك عن عدم توفر الموارد الرقمية الجاهزة للاستخدام ، وعدم القدرة على إنتاج المحتوى الرقمي، وصعوبات الوصول للمنصات التعليمية الافتراضية ، وعدم قدرة على إدارة أجهزة الكمبيوتر … أو قصور الوسائل الرقمية وحدودها "أجهزة كمبيوتر ممتازة ، هواتف ذكية ، كاميرات … إلخ".
وتساءلت جمعيات المجتمع المدني، عن مدى جاهزية الوزارة لاستقبال التلامذة في حالة اختار كل أولياء أمور التلاميذ التعليم الحضوري في ظل الحالة الوبائية الخطيرة التي يمر منها المغرب، وما هي الضمانات التي يمكن ان تقدمها الوزارة لتجنب إصابة التلاميذ بالفيروس.معتبرة ان مسألة ترك الاختيار إلى أولياء الأمور هو "حق أريد به باطل" خاصة في ظل الحالة الوبائية غير المتحكم فيها والتي تعرف تسجيل عدد الإصابات بالآلاف.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 17:03 الطالبي العلمي يكشف تطور حقوق النساء بالمغرب
- 17:00 "كاف" تحذر الأندية المغربية من عقوبات مالية قاسية في دوري الأبطال وكأس الكاف
- 16:34 آفاق مهن التواصل والتسويق في 2035 على طاولة les Impériales
- 16:30 أكادير تستضيف النسخة الدولية لكأس محمد السادس للجيت سكي
- 16:06 الشيات ل "ولو": سحب بنما اعترافها بالبوليساريو هو تكريس للمجهود الدبلوماسي المغربي
- 16:01 المغرب يشكل لجنة لتحرير سبتة ومليلية السليبتين
- 15:39 تفاصيل مشروع الكابل البحري بين طرفاية وجزر الكناري