"جيسكو هنتشِل".. مدير إقليمي جديد للبنك الدولي بالرباط لتدبير العلاقات مع المغرب ومالطا

أعلن البنك الدولي في بلاغ له،ع ن تعيين الألماني "جيسكو هنتشِل"، مديرا إقليميا جديدا لدائرة المغرب العربي ومالطا بمكتب البنك في الرباط، حيث خلف اعتبارا من فاتح غشت الجاري، ماري فرانسواز ماري نيلي التي أتمت ولايتها في الآونة الأخيرة.

وجاء تعيين هنتشِل، الذي بالعمل في البنك الدولي عام 1992، بعد خمس سنوات قضاها في الأرجنتين، حيث تولَّى منصب المدير الإقليمي لمكتب البنك الدولي في الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي.

ويأتي هذا التعيين، حسب بلاغ للبنك الدولي، في وقت تشهد فيه بلدان المغرب العربي وشركاؤهم الدوليون تحديات كبيرة.

وأضاف أن المدير الإقليمي الجديد، سيركز على إدارة الحوار والشراكة مع السلطات والأطراف المعنية الرئيسية وشركاء التنمية في الجزائر وليبيا ومالطا والمغرب وتونس، وتعبئة الموارد اللازمة لتلك البلدان الخمسة لتحقيق الأولويات الإنمائية في كل منها.

وسيشمل هذا تنسيق برامج البنك الدولي لبلوغ هدفي إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك.

وتخصص هنتشيل طوال مسيرته المهنية، في قضايا الحد من الفقر والتنمية البشرية، وكذلك المالية العامة.

وتولّى مناصب مختلفة في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وأفريقيا، وأوروبا وآسيا الوسطى.

وكان أحد المؤلفين الرئيسيين لمطبوعة "تقرير عن التنمية في العالم 2013" التي ركَّزت على الوظائف، وعمل مديرا لقطاع التنمية البشرية في جنوب آسيا.

وهنتشِل خبير اقتصادي وحاصل على شهادة الدكتوراه في التجارة الدولية والتنمية والاقتصاد القياسي من جامعة كونستانز (ألمانيا)، وحصل أيضا على شهادة الماجستير في السياسات العلمية والتخطيط في البلدان النامية من كلية الاقتصاد في لندن (المملكة المتحدة)، وشهادة الماجستير في الاقتصاد الزراعي من جامعة ويسكونسن ماديسون (الولايات المتحدة).

عاش هنتشِل في الأرجنتين وتركيا ومدغشقر، وهو يجيد التحدث بالإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية.

للإشارة، فالبنك الدولي هو أحد الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة التي تعنى بالتنمية. وقد بدأ نشاطه بالمساعدة في إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وهي الفكرة التي تبلورت خلال الحرب العالمية الثانية في "بريتون وودز" بولاية نيو هامبشير الأمريكية، ويعد الإعمار في أعقاب النزاعات موضع تركيز عام لنشاط البنك نظرا إلى الكوارث الطبيعية والطوارئ الإنسانية، واحتياجات إعادة التأهيل اللاحقة للنزاعات والتي تؤثر على الاقتصاديات النامية والتي في مرحلة تحول، ولكن البنك اليوم زاد من تركيزه على تخفيف حدة الفقر كهدف موسع لجميع أعماله. ويركز جهوده على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تمت الموافقة عليها من جانب أعضاء الأمم المتحدة عام 2000، والتي تستهدف تحقيق تخفيف مستدام لحدة الفقر.

مجموعة البنك الدولي هي مجموعة مؤلفة من 5 منظمات عالمية، مسؤولة عن تمويل البلدان بغرض التطوير وتقليل إنفاقة، بالإضافة إلى تشجيع وحماية الاستثمار العالمي. وقد أنشئ مع صندوق النقد الدولي حسب مقررات مؤتمر بريتون وودز، ويشار لهما معا كمؤسسات بريتون وودز. وقد بدأ في ممارسة أعماله في 27 يناير 1946.رئيسه الحالي هو جيم يونغ كيم.