حريق غابات الأمازون يتسبب في تساقط أمطار غزيرة في البرازيل
تفاجأت ولاية ساو باولو، الأكثر اكتظاظا في البرازيل، بظلام مبكر وتساقط أمطار رمادية على بعض مناطقها.
وقالت عالمة الأحياء، مارتا ماركوندس، لوكالة الصحافة الفرنسية: "لم أر يوما مثل هذا الوضع، إنها مرحلة مأساوية". وذلك لدى تحليلها آثار المطر الذي تساقط على ساو باولو، عندما هبط الليل قبل أوانه.
وذكرت "ماركوندس" أن التحاليل كشفت "كمية كبيرة من الجزيئات الصغيرة، أعلى من المعدل المسجل في مثل هذه الحالات، أي هطول أمطار بعد جفاف لأيام"، وأكدت أنها "صدمت" لرائحة الخشب المحروق التي تصاعدت من الجزيئات ومستوى تلوث العينات. وأضافت: "من المبكر القول إن ذلك ناجم عن الحرائق، علينا الآن التقصي".
وأوضح عالم الفيزياء، "ساولو ريبيرو دي فريتاس"، أن كتلتين هوائيتين وراء الظاهرة التي أغرقت ساو باولو في الظلام، أتت واحدة من الشمال والوسط الغربي (حيث تقع منطقة الأمازون)، والأخرى من المنطقة القطبية، وتشكلت سحابة دخان، وصلت حتى جنوب شرقي البلاد. وقال الباحث: "لو لم تكن هذه الظاهرة "غير مسبوقة"، كانت "غير اعتيادية"، لأن عدد الحرائق "مخيف".
وبحسب المعهد الوطني للأبحاث الفضائية، سجل 75336 حريق غابات في البلاد من يناير إلى 21 غشت، أي أكثر بـ84 في المائة من الفترة نفسها العام الماضي، وأكثر من 52 في المائة في منطقة الأمازون.
وإذ كانت عملية تقييم اتساع رقعة الحرائق في أكبر غابة استوائية في العالم صعبة جدا، أعلن المعهد الوطني للأبحاث الفضائية عن اشتعال نحو 2500 بؤرة جديدة، في غضون 48 ساعة، في أرجاء البرازيل كافة، وإزالة الغابات بوتيرة متسارعة السبب الرئيسي لاندلاع الحرائق.
وقال "ريبيرو دي فريتاس": إن الظاهرة التي طالت ساو باولو "تحذير للبلاد". نواجه البحر، وندير ظهرنا للبرازيل. في إشارة إلى الموقع الجغرافي للعاصمة الاقتصادية للبرازيل، القريبة من الساحل الأطلسي، وعلى مسافة آلاف الكيلومترات من الغابات التي تحترق منذ أسابيع.
وحذر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" من أن الحرائق التي تستعر في غابات الأمازون المطيرة تمثل حالة طوارئ دولية.
وفي تغريدة له على تويتر، دعا ماكرون لمناقشة هذه القضية خلال قمة مجموعة الدول السبع التي تنطلق السبت في مدينة بياريتز جنوب غربي فرنسا.
وقد رد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو على تصريحات ماكرون، متهما إياه بالعمل بعقلية استعمارية وبتحويل قضية الأمازون إلى أداة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية.
من جانبها، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون يعتقد أن نظيره البرازيلي جاير بولسونارو "كذب" بشأن موقف بلاده من التغير المناخي.
وقال الإيليزيه، "في ضوء موقف البرازيل في الأسابيع الأخيرة، فليس بمقدور رئيس الجمهورية إلا أن يعتبر أن الرئيس بولسونارو كذب عليه خلال قمة (مجموعة العشرين الأخيرة) في أوساكا".
وأضافت أن "الرئيس بولسونارو قرر عدم احترام التزاماته المناخية"، مشيرة إلى أنه "في هذه الظروف، فإن فرنسا تعارض اتفاق (مركوسور) -وهو اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول أميركا الجنوبية- بصيغته الحالية".
وفي السياق ذاته، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الجمعة، إن بريطانيا تشعر بقلق شديد بشأن حرائق غابات الأمازون، وإن جونسون سيستغل قمة مجموعة السبع للدعوة من أجل تجديد التركيز على حماية الطبيعة.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 18:03 فائدة يتسلم مهامه رسميا مديراً عاماً لمكتب السياحة
- 17:43 الكاف” يعاقب مولودية الجزائر بعد أحداث لقاء الاتحاد المنستيري
- 17:23 مطالب حقوقية بتعويض متضرر من نزع الملكية في خريبكة
- 17:15 المفوض الأوروبي للجوار...المغرب شريك موثوق ودعامة للاستقرار في المنطقة
- 17:03 المتقاعدون يحشدون لوقفة أمام البرلمان للزيادة في المعاشات
- 16:40 الغش في زيت العود يصل إلى البرلمان
- 16:17 عودة ظاهرة غياب الأساتذة تقلق أولياء الأمور