X

تابعونا على فيسبوك

حسنية أكادير .. حظر التعاقدات، ديون ضخمة، ونتائج مخيبة

14:20
حسنية أكادير .. حظر التعاقدات، ديون ضخمة، ونتائج مخيبة

يدخل نادي حسنية أكادير منعطفًا خطيرًا في تاريخه الكروي، إذ يرزح تحت وطأة أزمة مالية وإدارية أثرت بشكل مباشر على أدائه الرياضي. وللموسم الثالث على التوالي، يُمنع الفريق السوسي من إجراء أي تعاقدات جديدة بسبب النزاعات المالية مع لاعبين سابقين، مما يثير تساؤلات حول مستقبل النادي في ظل هذه الظروف.

وبحسب المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف، فإن هذه الأزمة هي نتيجة مباشرة لسوء التسيير خلال الإدارات السابقة، التي أغرقت الفريق في ديون تُقدر بحوالي 9 مليارات سنتيم. وأوضح أوشريف أن المكتب السابق اعتاد رفع المنع المؤقت بالتعاقد مع لاعبين لا يرقون للمستوى المطلوب، دون تسديد مستحقاتهم، ما أدى إلى تفاقم الأزمات المالية.

وأشار أوشريف، في تصريح لجريدة "العمق"، إلى أن الإدارة الحالية اختارت عدم السعي لرفع الحظر عن التعاقدات خلال الميركاتو الحالي. وبدلاً من ذلك، تركز على حل النزاعات المالية المتعلقة بالمستشهرين وتسوية مخلفات الديون السابقة. وأضاف أن الفريق يعتمد بشكل كامل على اللاعبين الشبان الذين يتم تصعيدهم مباشرة إلى الفريق الأول، متجاوزين الفئات الأخرى.

وعلى المستوى الرياضي، عانى حسنية أكادير من نتائج مخيبة هذا الموسم، حيث خاض الفريق 19 مباراة حقق خلالها 6 انتصارات فقط، مقابل 10 هزائم و3 تعادلات. هذه الحصيلة جعلت الفريق يقبع في المركز الثاني عشر برصيد 21 نقطة، ما يزيد من مخاوف جمهوره من خطر الهبوط.

ورغم الانتقادات الحادة التي وجهتها الجماهير لإدارة النادي والمدرب عبد الهادي السكتيوي، إلا أن المكتب المسير اختار الإبقاء عليه. وبررت الإدارة ذلك بثقتها في قدرته على تحقيق الهدف الرئيسي، وهو ضمان البقاء في القسم الأول، مستندة إلى نجاحه السابق في إنقاذ الفريق من شبح الهبوط.

وإلى جانب الأزمات المالية والرياضية، يواجه الفريق تحديًا إضافيًا يتمثل في غياب ملعبه الرئيسي "أدرار"، الذي يخضع لإصلاحات تحضيرًا لاحتضان منافسات كبرى. هذا الوضع أجبر الفريق على استقبال مبارياته في ملاعب أخرى، مما أثّر على الأداء العام للفريق وزاد من معاناة اللاعبين.

وفي ظل هذه الأوضاع، عبرت جماهير حسنية أكادير عن استيائها من تدهور وضع الفريق، مطالبة بإصلاحات جذرية على مستوى الإدارة والتسيير. وبينما تحلم الجماهير بعودة الفريق إلى سابق تألقه، يظل الواقع مختلفًا، حيث تركز الإدارة على الحد الأدنى من الأهداف، وهو تفادي الهبوط.

 


إقــــرأ المزيد