حلف "الناتو" يوجه صفعة قوية للنظام الجزائري.. وخبير عسكري يكشف الخلفيات

في تأثره بقناعات الولايات المتحدة الأمريكية، اعتمد حلف شمال الأطلسي "الناتو" الخريطة الكاملة للمغرب دون بترها عن صحرائه، موجها بذلك صفعة قوية للنظام الجزائري.

ونشر الحلف العسكري الذي يتشكل من 30 دولة الأقوى في العالم، خارطة المملكة المغربية ضمن برنامج جديد حول التربية على الدفاع، مشيرا إلى كون المغرب شريك رئيسي للحلف في هذا البرنامج، بينما إستثنى الجزائر من هذه الشراكة.

شقير: "هذا الموقف يدخل ضمن سياسة التحالفات"

وفي هذا الصدد، قال الخبير والمحلل العسكري المغربي، "محمد شقير": "المعروف أن من يترأس حلف شمال الأطلسي هي الولايات المتحدة الأمريكية، وكون أمريكا اعترفت بمغربية الصحراء، وهو ما ظهر من خلال اعتمادها خريطة المغرب كاملة، حين خروج السفير الأمريكي بالمغرب للإعلان عن الخريطة المغربية الجديدة التي ستعتمدها أمريكا".

وبحسب شقير، فإن "هذا يؤكد على أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية، بحكم أنها أكبر دولة في الحلف، وأنها هي من تترأسه، جعلت دول حلف الناتو يعتمدون هذه الخريطة ويؤكدون هذا الموقف". مؤكدا أن هذا "يدخل في إطار تحالفات وتغيرات جيواستراتيجية تجعل المغرب يعتبر ضمن هذا الحلف، رغم أنه ليس منضما له، لكنه سيعتبر كمكون أساسي من المكونات التي يمكن أن يعتمد عليها في المنطقة  الأطلسية"، مشيرا إلى أن "هذه المسألة كانت متوقعة، بحكم أن من اعترف بمغربية الصحراء هو الرئيس الفعلي للحلف".

الغالي: "المنظمة التي تضم  أعضاء بمجلس الأمن لها وزن عسكري كبير"

من جهته، أكد المحلل السياسي "محمد الغالي"، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن نشر حلف شمال الأطلسي لخريطة المغرب كاملة على موقعه الرسمي، هو اعتراف لهذه المؤسسة العسكرية بسيادة المملكة على كامل ترابها. موضحا أن ذلك له رمزية كبيرة ودلالة قوية، تعزز الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأبرز المحلل السياسي، أن المنظمة التي تضم 3 أعضاء دائمين بمجلس الأمن، لها وزن عسكري كبير، أكدت بإعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء، على ترسيخ الأمن والسلم بالمنطقة، والدفع نحو أفاق جديدة للحل في المنطقة. مشددا أن التعاون المغربي مع حلف الشمال الأطلسي الناتو، سيتعزز بشكل كبير، لأن المملكة حليف كبير للمنظمة العسكرية منذ مدة طويلة.

وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 10 دجنبر 2020، قرارا بإعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.