خاليلوزيتش يطالب الجامعة براتب خيالي

طالب المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بملغ  150 للإشراف على الأسود، واشترط على الجامعة أن يصطحب مساعديه، وذلك بعدما قدم المدرب الفرنسي هيرفي رونار استقالته من تدريب الاسود.

وكشفت بعض المنابر الإعلامية أن الجامعة حددت سقف 90 مليونا راتبا، مع شرط الرفع من قيمته في حال تحقیق أهدافه المسطرة، والمتمثلة في التأهل إلى نهائيات كأسي أمم إفريقيا بالكامرون 2021، والعالم بقطر 2022.

وتابعت ذات المصادر «كيفما كان الحال لن يتعدى راتب خاليلوزيتش 90 مليونا، إذا اتفق مع الجامعة بصفة نهائية، وهو أقل مما كان يتقاضاه الناخب الوطني السابق هيرفي رونار مع المنتخب الوطني، المحدد في 110 ملايين سنتيم. 

وشكل راتب البوسني وحيد خليلوزيتش، المرشح لتدريب المنتخب الوطني، موضوع خلاف بينه وبين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

المدرب البوسني طلب من الجامعة منحه الأجر الشهري الذي كان يتقاضاه أثناء إشرافه على نادي نانت الفرنسي، البالغ حوالي 200 مليون سنتيم، باحتساب " الضرائب المتمثلة في 45 في المائة من الأجر ككل، الشيء الذي لم توافق عليه جامعة الكرة. 

واضطر المدرب البوسني إلى اقتراح منحه 150 مليونا، وهو ما لم توافق عليه الجامعة، بالنظر إلى ارتفاعه عن الراتب الذي تقترحه، والذي لا يتجاوز 90 مليونا، الشيء الذي تسبب في تعثر المفاوضات جزئيا، إلى حين تنازل أحد الطرفين عن مطالبه المالية.

وكشفت مصادر مطلعة أن البوسني خاليلوزيتش يشترط اصطحاب مساعديه، ممن اشتغلوا معه بنانت الفرنسي، وهو الاقتراح الذي توافق عليه الجامعة مع شرط التنسيق مع الحسين عموتة وباتريس بوميل، مدربي المنتخبين المحلي وأقل من 23 عاما.

وكان رونار يتقاضى راتبا في حدود 120 مليون ومن شأن قبول مطالب وحيد المالية أن يعيد للأذهان سيناريو سابق عاشته الكرة المغربية مع البلجيكي إيريك جيرتس الذي كان يتقاضى ما يزيد على 180 مليون، قبل 7 سنوات.

وتسبب الراتب الضخم للمدرب البلجيكي آنذاك في إثارة جدل كبير، وصل إلى حد استدعاء رئيس الجامعة السابق علي الفاسي الفهري لاستجوابه في البرلمان ، بشأن هذا الراتب غير المسبوق في تاريخ الكرة المغربية.

من هو وحيد خليلوزيتش

وحيد خليلوزيتش من مواليد 15 أكتوبر 1952 لاعب كرة قدم بوسني معتزل وحاليا ومدرب.

يعتبر من أفضل اللاعبين البوسنيين في حقبة السبعينات والثمانينات حيث لعب بنجاح مع أندية فيليز موستار، نانت، وباريس سان جيرمان قبل أن يقرر الاعتزال في منتصف الثمانينات. 

كما لعب دوليا مع منتخب يوغوسلافيا وكان ضمن قائمة اللاعبين الفائزين ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم تحت 21 سنة في سنة 1978 ثم لعب 15 مباراة دولية مع منتخب الكبار.

في بداية التسعينات بدأ مسيرته التدريبية فبعد فترة قصيرة في مسقط رأسه فيليز انتقل للتدريب في فرنسا سنة 1993. 

منذ ذلك الوقت تولى تدريب العديد من الأندية لدول ناطقة باللغة الفرنسية مثل الرجاء المغربي الذي حقق معه دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم سنة 1997 ثم قاد ليل من الدرجة الثانية إلى احتلال المركز الثالث في الدرجة الأولى خلال ثلاث سنوات كما حقق بطولة كأس فرنسا 2004 مع باريس سان جيرمان وتأهل مع منتخب كوت ديفوار إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010.