خبير أمريكي: المشاركة المكثفة لساكنة الصحراء في الإنتخابات انتصار للوحدة الترابية للمملكة
في تعليقه على المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة في اقتراع ثامن شتنبر 2021، اعتبر المحلل السياسي "كالفين دارك"، الخبير الأمريكي في الشؤون المغاربية، أن هذه المشاركة تؤكد أنهم يريدون إسماع صوتهم بشأن المسار الديمقراطي واستثماره للمساهمة في بناء مستقبل المغرب، معربا عن أسفه لكون المحتجزين في تندوف، على الأراضي الجزائرية، لا يملكون القدرة على التعبير أو تقرير مصيرهم.
وصرح "كالفين دارك"، لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، بالقول "إن تسجيل أعلى نسبة مشاركة وطنية في الأقاليم الجنوبية يدل على أمرين: الأول أن ساكنة الصحراء لها صوت في العملية الديمقراطية، والثاني أن هؤلاء المواطنين عاقدون العزم على استثمار صوتهم للمساهمة في بناء مستقبل المغرب". ويرى أنه "من الإجحاف حرمان الصحراويين المحتجزين في مخيمات +البوليساريو+ بالجزائر، من هذا الصوت وبالتالي توظيفه في بناء مستقبلهم".
وبحسب الخبير الأمريكي، فإن "أمورا كثيرة طالها التغيير في المغرب والمنطقة والعالم منذ 2011، وهي السنة التي قاد فيها حزب العدالة والتنمية الحكومة". مشيرا إلى أن "الدينامية والحراك السياسي والظروف التي ساهمت في استقطاب حزب العدالة والتنمية للناخبين قبل عشر سنوات ليست هي نفسها في سنة 2021". مؤكدا أنه "سواء تعلق الأمر بالمغرب أو الولايات المتحدة أو أي ديمقراطية أخرى في العالم، فإنه يجب على الأحزاب أن تبتكر سياسات ورؤى تحظى بقبول الناخبين". وخلص إلى أن "المحك بالنسبة للأحزاب الليبرالية، من الآن فصاعدا، يتمثل في تجسيد رؤيتهم وعدم فقدان الصلة بالناخبين وبتطلعاتهم".
وبلغت نسب المشاركة في اقتراع ثامن شتنبر، وفق الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، 66.94 في المائة بالعيون - الساقية الحمراء، و63.76 في المائة بكلميم - واد نون، و58.30 في المائة بالداخلة - واد الذهب، وتجاوزت هذه الجهات الثلاث بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بشكل كبير، نسبة 50.18 في المائة المسجلة على الصعيد الوطني.
وكشف التحديث النهائي الذي أجرته وزارة الداخلية لنتائج الإنتخابات التشريعية لـ08 شتنبر 2021، عن تصدر حزب "التجمع الوطني للأحرار" المشهد السياسي المغربي بـ102 مقعدا، عوض 97 المعلن عنه في النتائج المؤقتة، وحصل حزب "الأصالة والمعاصرة" على 87 مقعدا بدلا من 82، والإستقلال 81 (بدلا من 78)، و"الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية" خسر واحدا (34 بدلا من 35)، و"الحركة الشعبية" 28 مقعدا (بدلا من 26)، ونال حزب "التقدم والإشتراكية" 22 مقعدا بدلا من 20، واحتفظ "الإتحاد الدستوري" بنفس النتيجة 18 مقعدا، فيما حصل "العدالة والتنمية" على مقعد إضافي لينتقل إلى 13، وتقاسمت أحزاب أخرى 12 مقعدا.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 16:17 عودة ظاهرة غياب الأساتذة تقلق أولياء الأمور
- 16:00 فريق مغربي في نهائيات بطولة فري فاير 2024
- 15:50 تلاوة أسماء المتغيبين في البرلمان تُثير غضب النواب
- 15:38 تحركات مبكرة للبرلمانيين استعدادا لانتخابات 2026
- 15:19 أونسا تكشف عملية مراقبة اللحوم المستوردة
- 15:04 "هاكرز" بقرصنون صفحة مندوبية التخطيط
- 15:02 الحبس النافذ لرئيس جماعة سابق بميدلت