خبير أمني لـ"ولو": المغرب مهدد باستمرار ما لم يتم القضاء على المتطرفين بالساحل والصحراء

جلال الطويل

قال محمد أكضيض الخبير الأمني، "إن  المغرب مهدد باستمرار ما لم يتم القضاء على المتطرفين بالساحل والصحراء"، مشيرا إلى أن "الناطق الرسمي باسم المدرية العامة للأمن الوطني والاستخبارات صرح أكثر من مرة خلال الندوات الصحفية بأن المغرب مستهدف في استقراره من قبل الجماعات الإرهابية بالساحل والصحراء".

وأضاف اكضيض في تصريح لموقع "ولو"، أن " القاسم المشتراك بين الخلية الإرهابية التي تم القاء القبض عليها اليوم الإربعاء والمكونة من 12 شخصا موزعين على عدة مدن مغربية، وخلية الشقيقين التي تم تفكيكها منذ أسابيع، هو كون أعمارهم تتراوح بين 20 و35 حتى أربعين سنة، والتحضير الكامل للقيام بالعملية الإرهابية".

وكشف أكضيض، أن "المشترك بين هذه الخلايا الإرهابية الولاء المطلق لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الساحل والصحراء"، مضيفا " في السابق كان الولا لتنظيمات إرهابية أخرى إما بأفغانستان، او سوريا أو العراق، لكن اليوم تحولت هذه القواعد الإرهابية إلى منطقة جنوب الصحراء".

وتابع أن "المحجوزات التي تم ضبطها تؤكد خطورة مخططات هؤلاء الإرهابيين التخريبية، حيث كانوا ينوون تحويل بعض الاماكن التي ضبطوا بها إلى حمامات دم لولا يقظة وحنكة وتبصر رجال الأمن والاستخبارات التي قامت بعمل جبار، حيّد الخطر عن المملكة وأنقد المواطنين الأبرياء".

وأشار إلى أن هذه الخلية الإرهابية اعتمدت كسابقاتها في تهييئ مخططها الإرهابي على مواد محلية تقليدية قابلة للانفجار وإحداث هلع وبت الرعب بين المواطنين، وإزهاق الأرواح وقتل الأنفس، بالاعتماد على أشخاص ذوو وضعيات اجتماعية وثقافية ونفسية وحتى دينينة هشة".

وجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية المغربية نفذت بشكل متزامن في 9 مدن شمال وجنوب البلاد، عملية استباقية أسفرت عن توقيف 12 متطرفاً، قالت المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني “دي جي إس تي” (DGST)، إنهم بايعوا تنظيم داعش الإرهابي، وانخرطوا في الإعداد والتنسيق لتنفبذ مشاريع إرهابية خطيرة.

المخطط الذي وصفته المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بـ”البالغ الخطورة”، أعاد تسليط الضوء على الخطر الإرهابي الذي يهدد الأمن القومي المغربي، وشمال غرب إفريقيا عموماً، وفي الوقت ذاته يبرز جانباً من يقظة الأجهزة الأمنية المغربية، لمواجهة خطر التهديدات الإرهابية داخل البلاد وخارجها.