خبير إستراتيجي: التعاون المغربي-الأمريكي-الإسرائيلي له عوائد اقتصادية جد جلية
يرى "أحمد درداري"، رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، أن التعاون الثلاثي المغربي-الأمريكي-الإسرائيلي يستشرف آفاقا رحبة بعوائد اقتصادية جد جلية.
وأكد "درداري"، أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بتطوان، أن الزيارة التي يقوم بها جاريد كوشنر، المستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، للمغرب هي "زيارة عمل تروم إبرام اتفاقيات تعاون تهم المجال الإقتصادي أساسا"، مشيرا إلى أنها "تتماشى مع التحولات الجيوستراتيجية التي تعتمل على صعيد المملكة، خصوصا مع قرب افتتاح الولايات المتحدة الأمريكية لقنصلية عامة لها بمدينة الداخلة لأغراض اقتصادية صرفة".
وأضاف الخبير الإستراتيجي، أن المملكة المغربية أصبحت أكثر وعيا بالعوائد الجيوستراتيجية الهامة لواجهتها الأطلسية، على غرار مثيلتها المتوسطية. لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية الحليف استراتيجي للمملكة سيبرمان شراكات واتفاقيات تهم مجالات مختلفة، خصوصا في مجالات التعاون الأمني والتصنيع العسكري والشراكة الإقتصادية، مع تخصيص ميزانية للنهوض التنموي، يشمل كل المواطنين المغاربة، بمن فيهم المنحدرون من الأقاليم الجنوبية للمغرب.
من جهته، اعتبر "عبد الحفيظ ولعلو"، نائب رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، أن المغرب يعد فاعلا أساسيا لا محيد عنه، من أجل تعزيز السلم والأمن في الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم.
وقال نائب رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، إن زيارة وفد أمريكي إسرائيلي من مستوى عال للمغرب سيفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، كما سيعطي دينامية قوية من أجل تعاون مثمر، وشراكة تعود بالفائدة على الجانبين (رابح/رابح) في عدة مجالات، بالنسبة للمغرب وكذلك إفريقيا. مضيفا أن هذه الزيارة تعكس أيضا الإرادة المشتركة من أجل تعاون تجاري وتكنولوجي وسياحي بين البلدين، المدعوين إلى العمل كي يغطي هذا التعاون مجالات أخرى. مؤكدا أن العاشر من دجنبر الجاري، سيبقى لحظة تاريخية في العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، في ضوء الإعتراف الرسمي الأمريكي بالسيادة المغربية الكاملة على كل أقاليمه الجنوبية، مع التأكيد في الوقت ذاته على أن المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي هو الحل السياسي الوحيد لهذا النزاع المصطنع.
ولفت "ولعلو"، إلى أن موقف الولايات المتحدة هذا، تمت الإشادة به من عدة دول، واعتبره الشعب المغربي انتصارا دبلوماسيا كبيرا، وذلك بفضل الدبلوماسية النشيطة والفعالة، لجلالة الملك محمد السادس، منذ سنوات والمتعلقة بالعمل على استكمال وحدتنا الترابية. مردفا أن أن هذه الزيارة، اعتبرت أيضا لحظة تاريخية، من قبل اليهود من أصل مغربي في إسرائيل، الذين يحافظون على روابط قوية مع المغرب وملكه.
يذكر أن زيارة الوفد الأمريكي-الإسرائيلي رفيع المستوى للمغرب، توجت بإصدار إعلان مشترك، أبرز تدشين عهد جديد في العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا