خبير تونسي: الخطاب الملكي فرصة أخرى للتذكير بثوابت السياسة المغربية
تعليقا على الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 48 لـ"المسيرة الخضراء" المجيدة، اعتبر الخبير السياسي التونسي "محمد نجيب ورغي"، أنه يحمل رؤية مستنيرة لضمان شروط تنمية شاملة، مستدامة وملائمة لجميع المغاربة على كافة التراب الوطني.
وذكر "نجيب ورغي"، أن جلالة الملك أعلن في خطابه، انطلاق مسيرة أخرى لا تقل مجدا، مسيرة التنمية والتحديث والبناء من أجل مغرب حديث ومتطور وأكثر إشعاع . مبرزا أن خطاب المسيرة الخضراء، هو "خطاب – برنامج" يبني رؤية للمستقبل ويبرز المسار الذي يجب السير فيه، حتى تتمكن المملكة، القوية بتماسكها الداخلي والتقدم الذي تحققه في جميع الميادين وثقلها المعترف به كفاعل أساسي على مستوى الأمن الإقليمي، أن تواصل مسيرتها لتقوية مكتسباتها وتعزيز موقعها الدولي.
وأكد الخبير التونسي، أن الخطاب الملكي هو فرصة أخرى للتذكير بثوابت السياسة المغربية، ونطاق مبادرتها على المستويين الوطني والإقليمي، والمشاريع الكبرى التي يجب إنجازها لضمان ظروف تنمية شاملة ومستدامة سيجني ثمارها جميع المغاربة دون استثناء. مشيرا إلى أن جلالة الملك سلط الضوء، في خطابه، على استراتيجية شاملة لتنمية الأقاليم الجنوبية من خلال إطلاق مشاريع مهيكلة وتنفيذ مشاريع مهيكلة كبرى، وهذا التوجه يرمي إلى ضمان اندماج إقليمي قوي لمختلف جهات المملكة.
وأبرز المتحدث ذاته، أن هذه الإرادة الملكية في تزويد الأقاليم الجنوبية بالخدمات والبنيات التحتية الضرورية لتنميتها الإقتصادية، تهدف إلى جعل واجهة المحيط الأطلسي فضاء مهما للتواصل الإنساني، وقطبا للإندماج الإقتصادي، ومركزا للإشعاع القاري والدولي. مسجلا أن الخطاب الملكي يرسم أيضا الخطوط التوجيهية لتعزيز مكانة المملكة في الفضاء الأفريقي من خلال إيلاء أولوية لسبل شراكة عادلة ومفيدة للجميع.
فيما قال المحلل السياسي "إدريس عبادي"، عميد كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية عين السبع بالدار البيضاء، إن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، يعد تعبيرا عن الإرادة الراسخة لجلالة الملك لدعم الإقلاع والتنمية السوسيو اقتصادية للمملكة ولأفريقيا.
وأكد "عبادي"، أن الخطاب الملكي يعد أيضا استراتيجية محددة المحاور تروم تعزيز تموقع المغرب كرائد على الصعيد القاري والدولي وكقطب للإندماج الإقتصادي لأفريقيا. مضيفا أن هذه الإستراتيجية ستمكن، على الخصوص، من تأهيل المجال الساحلي وطنيا بما فيه الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، وسجل أن جلالة الملك جدد التأكيد على استعداد المملكة لجعل موقعها الأطلسي في خدمة البلدان الإفريقية الشقيقة.
ونوه المحلل السياسي، إلى أن جلالة الملك وضع، في هذا الخطاب السامي، اللبنات الأساسية لمبادرة جديدة تروم إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الأفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والإستقرار والإزدهار المشترك. لافتا إلى أن الخطاب الملكي جدد التأكيد على أن المغرب عازم على مواصلة مسعاه خدمة للتقدم والإزدهار في صحرائه ومن أجل تنمية القارة الأفريقية بفضل موقعه الإستراتيجي، لا سيما الأطلسي.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- الأمس 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا