رشيد حموني لـ"ولو": الدبلوماسية البرلمانية والماء أهم الملفات التي يجب الاشتغال عليها

جلال الطويل

قال رشيد حموني النائب الرلماني، ورئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، "إن من بين الملفات الملحة التي يجب الاشتغال عليها خلال دورة البرلمان المقبلة هناك الديبلوماسية البرلمانية، وهذا موضوع عليه إجماع من قبل كل الفرقاء السياسيين، حيث يمكن أن نعقد شراكات مع وزارة الخارجية من أجل تكوين البرلمانيين بخصوص هذا الملف، واطلاعهم على مستجدات التفاوض بشأن القضية الوطنية".

وأضاف حموني في تصريح لموقع "ولو" الالكتروني، بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية من السنة التشريعية الرابعة للبرلمان، يوم الجمعة المقبل من طرف الملك محمد السادس، أن قضية الماء تعتبر كذلك من بين الأولويات التي يجب الاشتغال عليها بالبرلمان لأنه أصبح مطلبا استراتيجيا، ونتمنى ان تكون هناك وزارة خاصة بالماء وليس مديرية داخل وزارة، مع إعادة النظر في سياستنا الفلاحية، من خلال مخططات تجنب استنزاف المياه".

وتابع ممثل الأمة أن، " الديمقراطية من بين المور التي يجب الانكباب عليها وإيلائها اهتماما كبيرا، وذلك بسبب تغييب الحكومة للنقاش الديمقراطي الذي نتج عنه عدم الثقة في الفاعل السياسي والسياسة والمؤسسات، وهذا أمر يجب على الكل أن يبدل فيه مجهود سواء الحكومة، أو الأحزاب، أو البرلمانيين، وكذلك الإعلام، لأن مؤشر المشاركة الانتخابية الذي لم يتعدى 6.5 بالمائة بمدينة بحجم الرباط التي تعتبر القلب النابض للمملكة يدق ناقوس الخطر".

وشدد حموني، على أنه "يجب على الحكومة الاهتمام كذلك خلال هذه الدورة البرلمانية بورش الحماية الاجتماعية، لأن تنزيله وتدبيره فيه إشكاليات أصبحت تظهر بحدة يوم بعد يوم، وتتجلي في ديمومة التمويل"، مضيفا أنه لا يكفي أن تقول الحكومة بأنها سجلت 22 مليون مغربي في هذا الورش، لكن الإشكال هو أن هذا الرقم الذي أعلنت عنه الحكومة لا يؤدي المساهمات الشهرية وهذا ماكشفته مندوبية التخطيط".

 وأورد حموني، "أن ورش الحماية الاجتماعية لن ينجح إذا بقيت الأمور على هذا الحال، لأن التمويل غير موجود وهذا سيؤثر بشكل مباشر على خدمات الصحة، وكمثال حي على ذلك أن 8 ملايين مواطن الذين كانوا مسجلين في "راميد" وتحولوا إلى "أمو"، لا يؤدون ما عليهم وبالتالي سيحرمون من التغطية الصحية، وهذا سيتسبب في تراجع كبير على مستوى استفادة المواطنين من التغطية الصحية، لهذا يجب على الحكومة أن تبدل مزيدا من المجهودات لإنجاح هذا الورش الحيوي".