رغم تسخير الطائرات و 300 عنصر.. النيران تأتي على الأخضر واليابس بغابات شفشاون
تواصل السلطات الإقليمية بشفشاون لليوم الـ7 على التوالي، تدخلاتها من أجل إخماد الحريق الذي نشب في إحدى الغابات المحادية لمنتج أقشور.
وحسب عبد العزيز الدوير المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بشفشاون، فإن الحريق نشب يوم الخميس الماضي في "غابة عشاشة تاسيفت، التابعة لجماعة تالامبوط بإقليم شفشاون، ولا زالت فرق التدخل تحاول السيطرة عليه إلى حدود اليوم".
وأوضح الدوير في تصريح صحفي، أن المساحات المتلفة بسبب الحريق قدرت إلى حدود الساعة بأزيد من 470 هكتار، مشيرا إلى أنه تم تسخير 3 طائرات تابعة للقوات الملكية الجوية، طائرات تابعة للدرك الملكي، إلى جانب فرق تدخل أرضية مكونة من 300 عنصرا تضم القوات المسلحة الملكية، الوقاية المدينة، المياه والغابات.
وكان المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة عبد العزيز حجاجي قد أكد في تصريح سابق وعورة تضاريس المنطقة تصعب عملية وصول آليات وشاحنات الإطفاء إلى منطقة الحريق للسيطرة على النيران، إلى جانب أن الضباب يصعب عملية إخماد الحريق في الصباح الباكر.
يشار إلى أن، حصيلة قدمها المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، مؤخرا، أفادت بأن المساحة الغابوية الإجمالية التي التهمتها الحرائق سنة 2018 بلغت 841 هكتارا بما مجموعه 343 حريقا.
وأوضح فؤاد العسالي، مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، خلال اجتماع اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، أنه على مدار العشرين سنة الماضية، وبالتحديد عند مقارنة الإحصاءات المسجلة خلال الفترة 1999-2008 مع تلك الخاصة بالفترة 2009-2018 ، يظهر أن معدل المساحات التي تلتهمها الحرائق انخفضت بنسبة 13 بالمائة ( من 3372 إلى 2928 هكتارا في السنة)، فيما انخفض متوسط المساحة التي يجتاحها الحريق الواحد بنسبة 31 في المائة ( من 8 إلى 5,5 هكتار للحريق الواحد).
وأكد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، خلال هذا الاجتماع ، أنه من حيث متوسط المساحة التي تجتاحها النيران مع كل حريق ، فإن المغرب يوجد في وضع جيد مقارنة ببلدان البحر الأبيض المتوسط والتي تسجل متوسطا يتجاوز 16 هكتارا عند كل حريق.
وشدد على أن عدد الحرائق ارتفع بنسبة 20 في المائة مقارنة بمتوسط السنوات العشر الماضية وأن أكثر من 62 في المائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن مساحات مغطاة بأعشاب ثانوية ونباتات موسمية.
وأضاف المسؤول أن هذا الاجتماع يعتبر فرصة لقراءة تحليلية لكل المبادرات والنتائج، والسعي لتعزيز ما هو إيجابي وتصحيح الاختلالات التي قد تظهر والتأكد من أنه تم القيام بكل متطلبات اشتغال المنظومة سنة 2019، من حيث الحماية، وتنظيف الغابات، وتهيئة مسالك الغابات وأبراج المراقبة والتي تعتبر العناصر الأساسية لحماية الغابة. كما يتعلق الأمر بضمان فعالية نظام مكافحة الحرائق، والذي يتكون من عناصر جوية و أرضية، بالإضافة إلى نقاط التنسيق الرئيسية ونظام المراقبة المعلوماتية لتقدير المخاطر ابتداء من شهر ماي وإلى غاية شهر أكتوبر، بمعدل مرتين في اليوم، وهو ما يسمح بتعامل استباقي في مكافحة الحرائق.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 09:05 أصحاب المقاهي والمطاعم يسلمون الحكومة ملفهم المطلبي
- 08:44 قمة مثيرة بين ميلان ويوفنتوس في الكالشيو
- 08:05 هجوم مسلح ينهي حياة مدرب تركي
- 07:01 الرشيدي يتفقد عدداً من مؤسسات الحماية الإجتماعية بجهة سوس
- 06:44 أجواء غير مستقرة في توقعات أحوال الطقس ليوم السبت
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة